تصريحات تركية مزلزلة!
الخبر:
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده “لا تسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط”، مؤكداً في خطاب ألقاه أمام كتلة حزبه البرلمانية، الثلاثاء، أن بلاده “ليست لها طموحات إمبريالية على الإطلاق”.
وزاد أردوغان: “عيوننا ليست معصوبة من جشع النفط والمال، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا”.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده “تمتلك إن استدعت الضرورة، العزيمة على وقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار”.
وزاد: “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا”. (عربي 21، 14 كانون الثاني 2020)
التعليق:
يحار المرء كيف يعلق وماذا يكتب!
أهلنا في سوريا تنهال على رؤوسهم القنابل والبراميل المتفجرة والصواريخ منذ عشر سنوات بلا توقف.
والمجازر التي يشيب لها الولدان تترى.
ولم تتلطخ سوريا بالدماء، بل غرقت بالدماء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا كله يجري والدولة التركية المدججة بالسلاح حتى أضراسها تتفرج، وربما تكرم مسؤولوها بالتغريد في تويتر أو ربما شارك جيشها بغزوات على الفيس بوك!
تحصل المجازر بجوار تركيا في سوريا الشام، ويتساءل المرء خاصة في هذه الأيام من شهر جمادى الأولى حيث تحل ذكرى فتح القسطنطينية (20 من جمادى الأولى من سنة 857 للهجرة)، كيف سيكون رد الأمير محمد الفاتح الذي دك حصون القسطنطينية وفتحها وجعلها عاصمة لدولة الإسلام، كيف سيكون رده وهو يرى أجساد أطفال المسلمين تقطع إرباً إرباً بفعل القصف الروسي؟ من المؤكد أن رده لن يكون تناول المثلجات المحلاّة بمعيّة الرئيس الروسي!
نسألك اللهم خلافة على منهاج النبوة تحفظ دماءنا وأعراضنا وتنتقم من أعدائنا وتغزوهم في عقر دورهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت