وقفة مع تصريح وزير الدفاع التركي
حول “منطقة آمنة” في إدلب!
الخبر:
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار: “إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة في إدلب، حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء” (شبكة شام)
التعليق:
لا يخرج تصريح أكار عن كونه أحد تصريحات تركيا التخديرية المعتادة، والتي مججنا سماعها منذ سنوات، فكان أن فقدنا حلب كما فقدنا من بعدها أخواتها.
كما يأتي هذا التصريح للتغطية على شراكة النظام التركي في سفك دمائنا وتهجير أهلنا، وذلك عبر تنسيقه مع روسيا الصليبية، بل مع النظام نفسه (ولقاؤهم مع المجرم علي مملوك شاهد ودليل)، لفتح الطرق الدولية وحصار ما تبقى من المحرر، لإعادتهم تدريجيا إلى جور النظام وبطشه، وهذا يتطلب حملة قصف مسعورة يتبعها تهجير، مع تبشير تركي بخيام الذل والمهانة والانكسار!
ولو كانت دموع التماسيح صادقة لَعمل النظام التركي على إعادة الناس إلى ديارهم، عبر رفع يده عن ثورتنا وإيقاف تنسيقه مع أعدائنا.
كما أن ما يحمله هذا التصريح الوقح في ثناياه يوازي التهديد الروسي نفسه، فروسيا تهددنا بالدمار ومجازر ومشاهد الموت، وتركيا تبشرنا بأنها ستعمل على تخفيف آلام هذا الموت، لدفع الناس للانكسار والهزيمة والاستسلام، ما دام أذنابها في المحرر متوسدين زمام القيادة الكارثية، ويبشروننا بأفعالهم وسياستهم التي يتبعونها، بما تبشرنا به كل دول المكر والإجرام!
من أجل ذلك كله، فإن الكفر بالضامنين، وإسقاط أذنابهم في ديارنا، وتوسيد الأمر لأهله سياسيا وعسكريا، هو بوابة النصر وطريق الخلاص بإذن الله، ولمثل هذا فليعمل العاملون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ناصر شيخ عبد الحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا