أطفال أسرى في سجون الاحتلال، والعالم يتفرج براحة بال
الخبر:
“القدس العربي“: يواجه الأسرى الفلسطينيون الأطفال في هذه الأوقات، أوضاعا صعبة في سجون الاحتلال، خاصة الذين جرى نقلهم بشكل تعسفي، ودون وجود ممثليهم البالغين، إلى “سجن الدامون”، فيما أعادت محكمة الاحتلال تشديد الحكم على القاصر أيهم صباح بالحكم عليه بالمؤبد مدى الحياة، وغرامات مالية، بدلا من الحكم السابق 35 عاما، والذي صدر بحقه عندما اعتقل وهو في سن الرابعة عشرة.
كذلك أصدرت سلطات الاحتلال 110 أوامر اعتقال إداري بحقّ عدد من الأسرى، لمدة تتراوح بين شهرين وستة أشهر قابلة للتجديد عدّة مرات، وذلك خلال شهر كانون أول/ديسمبر الماضي.
التعليق:
يخضع مئات أطفال فلسطين المعتقلين في سجون الاحتلال وبشكل روتيني للتعذيب وسوء المعاملة والحبس الانفرادي خلال الاستجواب، والضرب والركل من ضباط الاحتلال العسكريين، والتهديد بالاعتداء الجنسي وغير ذلك من أشكال إساءة المعاملة خلال رحلة الاعتقال التي تبدأ لحظة اقتيادهم من بين أفراد أسرهم، مرورا بغرف التحقيق وزنازين الاعتقال.
وقد أشار نادي الأسير إلى أن الأطفال الأسرى يعانون كباقي الأسرى، من النقص الحاد بالأغطية في ظل أجواء الطقس البارد، حيث لا يزال قسم اعتقالهم في السجن مغلقا. وبحسب هذا النادي فإن السجن الذي نقل إليه الأسرى الأطفال، حماماته مفتوحة ولا توجد عليها ستائر.
أطفال بعمر الزهور تنتهك براءتهم ويزج بهم في غياهب السجون وفي ظروف مهينة تخالف قوانين ما يسمى بـ”القانون الدولي واتفاقية الطفل”.
هذه الاتفاقيات وغيرها من المواثيق والأعراف الدولية التي تتبجح بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، يُرمى بها عرض الحائط وتُنكر على أطفال المسلمين، بينما العالم يتعامى عن هذا الإرهاب والتعذيب النفسي والجسدي بحقهم، وكأن حقوق الطفل وحقوق الإنسان التي ما فتئوا يتشدقون بها حين يتعلق الأمر بتنفيذ أحكام الإسلام كالزواج المبكر، لا تنطبق على أطفال فلسطين رغم الانتهاكات الصارخة من حرمان وظلم وتعذيب!!
ألا بئست العدالة التي ينشدونها وبئس الحقوق التي يدعون لها!
فإلى متى الذل والمهانة والضعف والهزيمة والاستسلام؟! أما آن لهذا الهوان أن ينتهي، ولهذا الاحتلال الغاصب أن ينقضي؟!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى