العلاقة بيننا وبين كيان يهود الحرب حتى التحرير رغم أنف أبي جهل وكهنته
الخبر:
زيارة وزير العدل السعودي السابق وأمين عام رابطة العالم الإسلامي لمعسكر قتلى يهود في 2020/01/23م.
التعليق:
قام وفد من علماء السلاطين على رأسهم وزير العدل السابق في السعودية وأمين عام رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى بزيارة إلى معسكر ما يسمى ضحايا الهولوكوست في بولندا حيث زعم الصهاينة أن عدد قتلى يهود في المعسكر هو ستة ملايين يهودي قتلوا على يد القوات الألمانية النازية علما أنهم ضخموا العدد وهو لا يتجاوز الآلاف – وقد استقبل الوفد أحد قادة حزب الليكود في كيان يهود، واتباعا ليهود والنصارى أدى رئيس الوفد ومن معه صلاة لأجل قتلى يهود.
إن هذه الزيارة لم تكن لوجه الله، إنما هي لوجه شياطين الحجاز وأمريكا وكيان يهود وتأتي في وقت يزداد فيه النظام السعودي بُعدا عن الإسلام وقربا وولاء للكفار ومنهم كيان يهود في ظل صمت لكثير ممن يزعمون محاربة الشرك والبدع، بل من تكلم منهم فلصالح النظام وبخلاف الشرع، كما فعل الوزير المشؤوم.
إن هذه الزيارة تأتي في وقت صرح فيه نتنياهو عن عزمه ضم منطقة غور الأردن إلى كيان يهود في حال إعادة انتخابه مرة جديدة، الأمر الذي يوحي بتأييد الوفد لرغبة نتنياهو خاصة وأن الذي استقبله هو أحد قياديي حزب “النتن ياهو”.
إن قيام رئيس ما يُسمى زورا وبهتانا رابطة العالم الإسلامي بهذه الزيارة يدل دلالة واضحة أن هذه الرابطة لا علاقة لها بالإسلام إلا بالاسم. والإسلام منها ومن أعمالها هذه براء، فهي رابطة حكام عملاء لدول الكفر.
إن قيام الوفد بالصلاة لأجل ضحايا يهود يُظهر مدى نفاقهم وطاعتهم لغير الله، فهمّهم هو رضا الطاغوت وليس رضا الله سبحانه وتعالى.
إننا لا نصلي لأجل قتلى يهود ولن نقبل بكيانهم الذي أقاموه في أرضنا المقدسة بدعم من الغرب وحماية حكام المسلمين، وإن الحرب والعداوة بيننا وبينه قائمة حتى نزيل هذا الكيان الغاصب ونعيد الحق لأصحابه، وكل محاولة من الغرب وعملائه للتقارب بين المسلمين ويهود ذلك الكيان ستبوء بالفشل، فإننا موعودون بقتال يهود وتحرير بيت المقدس وعسى أن يكون الوعد الحق قد أزف.
مهما كثر الدعاة على أبواب جهنم فلن يستطيعوا إضلال الأمة وحرفها عن الحق، لأن فيها ثلة من الآخرين تعمل لتوعيتها ونهضتها وقبل ذلك وبعده فالله حفظ الدين وأهله ولن يضيع أعمالهم، اللهم اجعلنا منهم.
إن الإسلام يرفض الظلم على أي إنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه… وجاء لتحرير الإنسان من عبودية غير الله والقضاء على الظلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان