مجمع الملك فهد يصدر ترجمة للقرآن الكريم باللغة العبرية مليئة بالأخطاء الكارثية
الخبر:
نشر موقع عربي 21 تحت عنوان “غضب واسع بين النشطاء من نسخة القرآن العبرية المحرفة” ما يلي:
أثارت مئات الأخطاء التي كشفت في ترجمة مجمع الملك فهد بالسعودية، لنسخة القرآن الكريم باللغة العبرية، ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل، وكان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف نشر نسخة إلكترونية معتمدة ومترجمة للعبرية على موقع المجمع الإلكتروني، بما شملته من أخطاء سجلها الباحث الفلسطيني علاء الدين حماد أحمد (60 عاما)، والذي أكد لـ”عربي21″ أن الأخطاء تجاوزت الـ300 خطأ، أبرزها اعتماد مصطلح “الهيكل” بدلا من “المسجد” الأقصى في سورة الإسراء، وقد تداول النشطاء عبر مواقع التواصل خبر صدور تلك النسخة العبرية من القرآن الكريم بما حوته من الأخطاء، بمزيج من الاستنكار والغضب، مؤكدين أن هذه “الخطوة هي كارثة”، وتساءل النشطاء ما الدافع وراء ترجمة نسخة من القرآن الكريم محرفة تتماشى مع الروايات الإسرائيلية بما فيها من أخطاء تتنافى مع صحيح القرآن.
التعليق:
صحيح أن هذه الأخطاء التي وجدت في النسخة المترجمة للقرآن الكريم باللغة العبرية هي كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إلا أن الكارثة الحقيقية هي وجود أمثال حكام آل سعود في الحكم، فوجودهم في الحكم هو أساس ومنبع كل الكوارث والنكبات التي حلت وتحل بالأمة، وبسببهم وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه من انحطاط وتخلف وتشرذم، وليس حكام المسلمين الآخرون أفضل منهم حالا، فكلهم بلا استثناء أعداء الله ورسوله والمؤمنين، وتاريخ آل سعود يعرفه القاصي والداني، فهم منذ نشأتهم الأولى كانوا عملاء لبريطانيا، ووقفوا إلى جانبها وحاربوا معها دولة الخلافة العثمانية حتى أسقطوها، وما زالوا حتى اليوم على طريق الخيانة والعمالة سائرون، أما رفع شعار دولة التوحيد والادعاء بأنهم يحكمون بشرع الله والتمسح بدين الله ردحا من الزمن فما كان إلا ليغطي سوآتهم المغلظة وتجميل قبيح أفعالهم ولخداع البسطاء من الناس، فحقيقتهم التي ما عادت تنطلي على أحد هي أنهم محاربون لدين الله ولعباد الله وموالون لأعداء الله من دول الكفر.
واقتضت مشيئة الله أن يفضهحم في الدنيا قبل الآخرة، وأن يفضح أولئك الذين ينافقونهم من علماء السلاطين، ففي الأيام الأخيرة انكشفت سوأة النظام السعودي أكثر من ذي قبل خاصة في مجال التطبيع مع دولة يهود، ففي 2020/1/24 عرضت قناة 12 في كيان يهود تقريرا بعنوان (إسرائيلي) في السعودية حيث تجول طاقم صحفي من كيان يهود في عدة مدن سعودية، وفي 2020/1/23 قام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى بزيارة معسكر أوشفيتز النازي في بولندا للمشاركة في ذكرى الـ75 لتحرير سجنائه، وأدى هو والوفد المرافق له الصلاة في المعسكر، وفي 2020/1/26 أصدر وزير داخلية كيان يهود بيانا يسمح لعلوجه بالسفر إلى السعودية لأسباب دينية وتجارية، واليوم يقوم رويبضات السعودية بإصدار نسخة من القرآن الكريم باللغة العبرية استبدلوا فيها كلمة الهيكل بكلمة المسجد الأقصى، هذا عدا عن الأخطاء الجسيمة في تلك النسخة، ما يعني أن آل سعود على استعداد تام أن يحرفوا كلام الله من أجل إرضاء دولة يهود.
هذا طبعا عدا عما يقوم به السفيه ابن سلمان من نشر الفجور والفسق في أرض الحجاز، والحروب التي يوقدون نيرانها كما في اليمن وما نتج عن ذلك من دمار وسفك للدماء مما يدل بشكل واضح على أن ما يقوم به حكام آل سعود إنما هو حرب معلنة على الله ورسوله، فيا أيها المسلمون اعلموا أنه لن تقوم لنا قائمة طالما هؤلاء السفهاء العملاء يحكموننا، فهم عين الغرب الكافر التي يرى من خلالها، ويده التي يبطش بنا بها ورجله التي يمشي بها على أجسادنا، فاعملوا مع العاملين للتخلص من رجسهم وقذارتهم، ولتنصيب خليفة للمسلمين يكون لنا جنة ويحكمنا بشرع الله سبحانه، فهل أنتم مستجيبون؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام