بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم”.
حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال حدثني ابن الأصبهاني قال: سمعت أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك، فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين”.
هكذا هي محبة رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم، يدفع بالناس دفعا لولوج باب الجنة، فمن كان لديه بنتين فأحسن رعايتهما وتربيتهما على مبادئ الإسلام وعلى أحكامه دخل الجنة، فهنيئا لمن أنعم الله عليه بهذا الفضل وبهذه النعمة، وتعسا لمن لم يقدر هذه النعمة ولم يستفد من هذا العرض الرباني بأن ترك بناته للوحوش الآدمية في هذه الأيام تأكل عيونهم من أجسادهن بسبب لبسهن المقيت.
أيها المسلمون:
هذه حال من يرعى بنتين، فكيف بمن يرعى بنات المسلمين جميعا؟ كيف بمن يرعى بنات المسلمين في هذا الزمان وقد تكفل الغرب الكافر بإخراجهن كاسيات عاريات من بيوتهن؟ كيف بك يا خليفة آخر الزمان وقد أخرجت بنات أمة محمد من مستنقعات الجهل ونتن الرأسمالية؟ كيف بك يا خليفة آخر الزمان وقد نسفت ما يعرف بحرية المرأة وتعري المرأة ومساواة المرأة وغيرها من المصطلحات التي فتكت في جسم المجتمع فأصبح هشيما خاليا تذروه رياح الغرب يمنة ويسرة؟ أيها الأب الراعي: هنيئا لك البشرى بالجنة، وأيها الأب الخليفة هنيئا لك البشرى بالجنة، وأيها الأب العامل لإيجاد الخليفة هنيئا لك البشرى بالجنة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم