لن يُفكّ أسرُ المرأة في فلسطين إلّا بدولة الخلافة
الخبر:
قال نادي الأسير، اليوم السّبت، إنّ إدارة سجن “الدّامون” الصّهيونيّ فرضت عقوبات على الأسيرات وسحبت الأجهزة الكهربائيّة منهنّ، وهدّدت بمزيد من الإجراءات التّنكيليّة.
وأوضح النّادي أنّ مواجهة جديدة بدأت بعد أن طلبت إدارة السّجن من الأسيرات إخراج الأسيرة جيهان حشيمة إلى غرفة الإدارة، بذريعة أنّها لا تقف للعدد، لكنّ الأسيرات رفضن إخراجها بسبب وضعها الصّحّي.
إثر ذلك، أعلنت إدارة السّجن حالة الطوارئ، في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من الأسيرات في ساحة الفورة، ما تسبّب بحدوث تدافع بينهنّ وإصابة عدد منهنّ بخدوش بسيطة. (مدينة القدس)
التّعليق:
تعجّ سجون كيان يهود الغاصب بالنّساء “فقد أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، التّابعة لمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة تقريرا يُشير إلى أنّ عدد المعتقلات الفلسطينيّات في سجون الاحتلال وصل إلى 39 معتقلة”. (عرب 48، 2019/11/03).
وما زالت الأنباء تصلنا عن معاناتهنّ وراء قضبان سجون كيان يهود الغاصب الذي لم يرقب فيهنّ ولا في الأطفال إلّا ولا ذمّة بل يتفنّن بذلك في إذلال شعب فلسطين ورجالها حتّى يخضعوا له ويرضوا بوجوده.
رغم ما تعانيه أسيرات فلسطين في سجون الاحتلال إلا أنّهنّ يقفن مدافعات عن بعضهنّ يشدّ بعضهنّ بعضا ضدّ غاصب أذاقهنّ القهر والذل وسط صمت دول العالم التي تحتفل كلّ عام باليوم الدّولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، فماذا تسمّى هذه الانتهاكات؟! لماذا لا نرى للمنظّمات العالمية بيانات ولا نسمع للجمعيّات النّسويّة شعارات تندّد بما يحدث لهؤلاء؟!
لماذا قامت الدّنيا ولم تقعد حين راج خبر اعتقال عهد التّميمي، وصمّ الإعلام وكلّ هذه المنظّمات آذانهم عن إسراء جعابيص، أم أنّ الأسيرات أصناف؟!
ما تعانيه المرأة في فلسطين من تهجير واعتقال بل وحتّى قتل يدفعها لأن تعدّ أجيالا لرفع هذا الظّلم وهذا الاحتلال، لذلك يسعى هذا الأخير ومن ورائه الغرب إلى تحطيم هذه الأهداف بأسر النّساء الحرائر من ناحية وبنشر المفاهيم المسمومة من خلال منظّمات مشبوهة مموّلة تعمل على إفساد المرأة وحرفها عن دينها من ناحية ثانية، ولكن ولله الحمد فقد انقلب السّحر على السّاحر وكشفت مؤامراته، فما قامت به آلاف الحرائر تجاه اتّفاقيّة سيداو خير دليل على وعيهنّ على ما يحوكه الأعداء للمرأة في فلسطين والمرأة المسلمة تحديدا.
إنّ ما يحدث في سجون الاحتلال لنساء فلسطين الحرائر لن يوقفه إلّا تحرير البلاد، ولن تتحرّر فلسطين إلّا بإقامة دولة الخلافة – وعد الله سبحانه وبشرى رسوله r – التي ستجيّش الجيوش لتحرير بيت المقدس وتطهيرها من نجس يهود وستحكم بما أنزل الله من هدي ورحمة في الناس، وليس ذلك على الله بعزيز. نسأل الله جلّ وعلا أن يجعل ذلك قريبا.
﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت