تعيين رئيس حكومة جديد للعراق من زمرة الفاسدين نفسها
الخبر:
نشر موقع (فرانس 24، الأحد، 8 جمادى الآخرة 1441هـ، 2020/02/01م) خبرا جاء فيه: “نقلت وكالة الأنباء والتلفزيون في العراق نبأ تكليف رئيس البلاد برهم صالح لوزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة جديدة، وهو ما أكده علاوي في مقطع فيديو نشره عبر فيس بوك. ويأتي هذا التكليف بعد نحو شهرين من استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بضغط من مظاهرات حاشدة. وستدير الحكومة التي سيشكلها علاوي البلاد إلى حين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة”.
التعليق:
إن أهل العراق الذين ملأوا الشوارع وساحات الاعتصام احتجاجا على الزمرة الفاسدة التي تحكمهم، ويطالبون بإسقاطها؛ يرفضون تعيين رئيس وزراء وتشكيل حكومة من الوسط السياسي والطبقة السياسية الفاسدة نفسها التي أوردت البلاد موارد الدمار والهلاك، وأورثت أهل العراق الفقر والعوز والبطالة، منذ أن مكنتهم أمريكا من حكم العراق بعد احتلاله عام 2003م.
لكن هذه الزمرة الفاسدة بكل رموزها ورجالاتها تأبى إلا أن تسير ضد رغبات أهل العراق ومصالحهم، بل وتصر على ذلك. وللأسف تجد من أهل العراق من يؤيدها من أولئك الذين كانوا يتظاهرون في الساحات قبل أيام فقط، من مثل مقتدى الصدر الذي سحب أتباعه من ساحات الاعتصام وأعلن تأييده لتعيين محمد علاوي رئيسا للحكومة.
لذلك فإن حصول التغيير الحقيقي في العراق مستحيل، إلا إذا نفض أهل العراق أيديهم من كل هؤلاء السياسيين الفاسدين، وعملوا على إقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ففيها فقط تحل كل مشاكلهم ومشاكل المسلمين جميعا، وبها فقط يقاتلون أعداءهم فيتقون شرهم ويعيدونهم إلى جحورهم خاسئين مدحورين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك