Take a fresh look at your lifestyle.

آن الأوان لربيع فلسطيني

 

 

آن الأوان لربيع فلسطيني
(مترجم)

 

الخبر:

في 1 شباط/فبراير، نجح محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في انتزاع الرفض من جامعة الدول العربية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط وذلك من خلال تحذير زعماء الجامعة بأنه لا يمكن أن يقبل لنفسه أو لهم بأن يسجّلهم التاريخ بأنهم هم من “باعوا القدس” والمسجد الأقصى لـ(إسرائيل). (الجزيرة)

التعليق:

أوضح رسول الله e إحدى صفات المؤمنين، فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول eقال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

لا مزيد من “الربيع” لا للعرب ولا لغيرهم. بالكاد فُتحت الأبواب لـ”الشتاء” الاستعماري المروّع – تدمير أراضينا وإلحاق الضرر للملايين من أمتنا. إنه يضفي الشرعية للدّمى التابعة له، ويسهل الطريق للطغاة، وعندما تفشل كل أساليبه، فإنه يصنع ما يسمى بـ”أمراء الحرب”، ليقوموا بأعمال القتل من أجل “مصالحه الوطنية”.

لا حاجة إلى “دم جديد” لقيادة الفلسطينيين على المسار الخادع نفسه المتمثل في الدوائر المتناقصة باستمرار. لم يعد هناك من يناشد الأمم المتحدة أو المؤسسات والقرارات و”القوانين الدولية” والأعضاء الذين يخدمون أنفسهم في “مجلس الأمن”.

قُتل حوالي 3000 طفل فلسطيني على يد كيان يهود منذ بداية هذا القرن. فكلما تنازل حكامنا العملاء وتقبلوا وخضعوا، ضاعت الأراضي والأرواح على أيدي كيان يهود.

ما هو العدد من الأطفال الذين يجب أن يموتوا قبل أن ندرك أن الغرب لا يهتم. وأن هناك غايات مختلفة لكيان يهود، أمّا الأمة الإسلامية فهي لا تستحق أي “حقوق”؟

إن تصريحاتهم البالية عن الحرية والعدالة هي مجرد كلام نظري “حقيقة افتراضية”، وهذه المفاهيم لا تنطبق على الدول المستعبدة.

كما يجب ألا نقع في فخ السماح لهم بتقييد ورفض هذه المأساة باعتبارها مشكلة للفلسطينيين فقط. كما لو كان الأمر خاصا بالفلسطينيين المحاصرين وعائداً للمفاوضين فقط للتفاوض مع كيان يهود الغاصب وأن الولايات المتحدة هي التابع لهذا الكيان.

إن قضية فلسطين تخص الأمة الإسلامية برمتها، وتخص كل فرد من أمة المليار ونصف المليار.

لم تَضِعِ القدس وفلسطين في عام 1948، بل سُلبت في عام 1924م، عندما هُدمت الخلافة. وأصبحنا بدون أمير مؤمنين (خليفة)، فقدت فلسطين وكل بلاد المسلمين حاميها الذي فرضه الإسلام. لقد حذرنا رسول الله e في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا وَإِنْ أَمَرَ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَإِنَّ عَلَيْهِ فِيهِ وِزْرًا».

يرعى الإمام مصالح الأمة والدولة تحميها، مثلما يحمي كيان يهود والولايات المتحدة وبريطانيا وجميع الدول الاستعمارية الأخرى مصالحها.

إنّ الحل الوحيد الحقيقي الذي حافظ على السلام والأمن للجميع في فلسطين لقرون عديدة، هو نفسه الكيان الذي حدّده لنا رسول الله e – الخلافة الحقيقية. هو الكيان نفسه الذي رحّب باليهود وحماهم عندما كانت أوروبا تغتصب ممتلكاتهم، وتضطهدهم وتقتلهم لمجرد عرقهم ومعتقداتهم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة

 

2020_02_07_TLK_3_OK.pdf