الجولة الإخبارية
2020/02/09م
العناوين:
- · حكام السودان يبررون خيانتهم وغباءهم
- · بوتين وأردوغان يجددان تآمرهما على أهل سوريا
- · جوتيريش: محبط للغاية من الوضع في ليبيا وإنه فضيحة
- · الاتحاد الأوروبي يعلن رفضه لأجزاء من صفقة قرن ترامب
التفاصيل:
حكام السودان يبررون خيانتهم وغباءهم
أجرى عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان محادثات في عنتيبي بوسط أوغندا مع رئيس وزراء كيان يهود نتياهو. ونشر كيان يهود بيانا يوم 2020/1/3 حول الموضوع بأنه “تم الاتفاق على بدء التعاون بما يؤدي إلى تطبيع العلاقة بين البلدين”. وأدلى وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل صالح بتصريح لوكالة رويترز ادّعى أنه “ليس لديه معلومات عن الزيارة وإن مجلس الوزراء لم يناقشها” ومن ثم قال في بيان لاحق: “إن المسؤولين سينتظرون توضيحات لدى عودة البرهان”.
يظهر أن هذا طلب أمريكي مقابل رفع اسم السودان من قائمة (الإرهاب) الأمريكية. علما أن وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم 2020/2/2 ذكرت أن أمريكا وجهت دعوة رسمية لعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان لزيارتها. وقد وجه الدعوة وزير خارجيتها مايك بومبيو في اتصال هاتفي مع البرهان لبحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها. وذكرت الوكالة أن البرهان رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها في القريب العاجل. وهذه الدعوة تعطي اعتبارا للبرهان لتقوية مركزه والاعتراف بشرعيته كرئيس دولة بسبب تبعيته ومجلسه العسكري لأمريكا، وربما تعلن أمريكا خلال زيارته عن رفع اسم السودان من قائمتها السوداء وإعفائه من بعض الديون. عكس ذلك حصل مع رئيس الوزراء حمدوك الذي قام بزيارة أمريكا من أجل رفع العقوبات وتحسين العلاقات مع السودان ولكنه عاد فاشلا، بل طلبت أمريكا منه أن يدفع السودان أكثر من 300 مليون دولار وأقرت المحكمة الأمريكية العليا تغريم السودان دفع 3,8 مليار دولار تعويضا عن قتلى ومصابي الهجوم على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 والذي أوقع 224 قتيلا. وهذا يدل على أن أمريكا غير راضية عن حمدوك وحكومته ومن ورائها قوى الحرية والتغيير، وذلك لموالاتهم لأوروبا وخاصة بريطانيا. ومع ذلك أعلن حمدوك ترحيبه بالعمل الخياني الذي قام به البرهان باجتماعه مع رئيس وزراء العدو المغتصب لفلسطين وذلك في تغريدة له على تويتر يوم 2020/2/5. وقد أقر البرهان بارتكابه لهذه الخيانة إذ أعلن في بيان صادر عنه يوم 2020/2/4 أنه التقى رئيس وزراء العدو مبررا ذلك “للحفاظ على الأمن وصيانته ولتحقيق المصالح للسودان!” فما علاقة الأمن ومصالح السودان باجتماعه مع نتنياهو إلا إملاءات أمريكا عليه؟
إن خيانة حكام السودان من البشير إلى البرهان إلى غيرهما ناتجة عن غباء وجبن وضيق أفق. إنهم أغبياء عديمو إرادة فلم يتعظوا مما فعلته أمريكا بهم. فقد باع البشير جنوب السودان وتنازل عن كثير من الأمور المهمة من أجل أن ترفع أمريكا اسم السودان من قائمتها السوداء، ولم يتحقق شيء من ذلك وبقيت أمريكا تلعب به إلى أن أسقطته عندما رأت نفوذها قد تهدد بالثورة الشعبية ضده، والآن والبرهان يساويه في الغباء والخوف من أمريكا يستعد لإقامة علاقات مع كيان يهود التي لن تجلب إلا العار للبرهان ومن ثم سيبوء بخزي الدنيا والآخرة.
————-
بوتين وأردوغان يجددان تآمرهما على أهل سوريا
أعلن الكرملين يوم 2020/2/4 أن الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي أردوغان خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما اتفقا على ضرورة الالتزام بالاتفاقات بين البلدين بشأن إدلب والتي تضع تصورا لزيادة التعاون من أجل “تحييد المتطرفين”. وقال أردوغان: “لا توجد حاجة لخلاف خطير مع روسيا في الوقت الراهن.. بالطبع سنجلس ونناقش كل شيء، لكن دون غضب، لأن من يجلسون غاضبين يخرجون بخسائر”. وقال: “إن الهجوم على جنود أتراك في سوريا يضر بمساعي السلام المشتركة في المنطقة”، بينما الهجمات المتواصلة منذ أشهر من قوات النظام السوري تساندها الطائرات الروسية على مناطق في إدلب والاستيلاء على قرى وبلدات عديدة ومن ثم الاستيلاء على مدينة معرة النعمان وسط صمت تركي وهروب مئات الآلاف من المنطقة نحو الحدود مع تركيا لا يضر بجهود السلام المشتركة في المنطقة ولا يثير غضب أردوغان ولا تجعله يتخلى عن تخاذله وخيانته لأهل سوريا!
وجاءت حادثة قيام جيش النظام السوري بضرب مواقع تركية وقتل 8 جنود أتراك، وقام الجيش التركي بالرد على الضربات وقال إنه قتل العديد من الجنود السوريين. وروسيا تصر على إنهاء وضع إدلب وجعل النظام يسيطر عليها حتى تخرج من مأزقها في سوريا، ولكن أمريكا ووكيلتها تركيا تريد أن تبقى هذه المسألة حتى يتم تنفيذ الحل السياسي. علما أن بوتين وأردوغان اتفقا في سوتشي يوم 2018/9/17 على فتح الطرقات الرئيسة بين حلب ودمشق وبين حلب واللاذقية لمد شرايين الحياة للنظام. وقام النظام السوري بدعم روسي بتنفيذ هذا الاتفاق وبموافقة تركية ضمنية حيث لم يتصد الجيش التركي لهذه الهجمات المستمرة منذ أشهر، وقد اتفقا في سوتشي على القضاء على ما يسمونه بالمتطرفين أي الحركات الإسلامية التي ترفض الحل السياسي الأمريكي، والذي وقع عليه كل من بوتين وأردوغان في اتفاقية فينّا في تشرين الثاني عام 2015 وقد أقر بعد شهر في مجلس الأمن في كانون الأول عام 2015 إذ صاغته أمريكا مع الاتفاقيات والقرارات السابقة المتعلقة بسوريا وقدمته إلى مجلس الأمن وقبل بالإجماع تحت رقم 2254 وهو ينص على المحافظة على هوية النظام العلماني في سوريا ومؤسساته وإعادة صياغة الدستور العلماني السوري وانتخابات جديدة ووقف شامل للقتال أي للثورة وهو يفلت القتلة وعلى رأسهم الطاغية بشار أسد من العقاب ولا يطلب إسقاطه من الحكم، فهو محاولة ستحبط بإذن الله للقضاء على ثورة الأمة ومشروعها بإقامة نظام إسلامي.
————–
جوتيريش: محبط للغاية من الوضع في ليبيا وإنه فضيحة
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم 2020/2/4 الوضع في ليبيا بأنه فضيحة. وقال “أنا محبط للغاية مما يجري في ليبيا” وانتقد الدول التي شاركت في مؤتمر برلين الشهر الماضي فقال: “تعهدوا بعدم التدخل في العملية الليبية والتزموا بعدم إرسال السلاح أو المشاركة في القتال بأي شكل.. الحقيقة هي أن حظر التسليح الذي فرضه مجلس الأمن ما زال يتم انتهاكه”. بينما قال غسان سلامة مبعوثه إلى ليبيا يوم 2020/2/4 إن هناك “إرادة حقيقية لبدء التفاوض بين الطرفين المتناحرين مع بدء محادثات عسكرية بينهما بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد”. واعترف غسان سلامة بأن الطرفين ينتهكان حظر السلاح وإن المرتزقة لا يزالون يتدفقون جوا وبحرا على ليبيا وكذلك الأسلحة.
ويذكر أن روسيا أرسلت قوات مرتزقة باسم شركة أمنية اسمها فاغنر يرأسها أحد أقارب الرئيس بوتين لدعم حفتر بجانب قوات مصرية وسودانية تقاتل بجانبه منذ سنين، ويذكر أن أردوغان أرسل مرتزقة سوريين خدعهم بعدما سلم بلدهم للنظام السوري الجائر، وأردوغان يحاول أن يؤثر على الثوار في ليبيا ليقبلوا بحفتر أو يجعلهم ينهزمون أمامه كما فعل مع ثوار سوريا.
ومن المعلوم أن حفتر شبيه القذافي في الإجرام وصديقه السابق وقائد جيشه في حربه بتشاد وقع في الأسر هناك، ومن ثم اشترته أمريكا وحملته عام 1990 إلى ديارها ومنحته الجنسية الأمريكية ليمكث في ولاية فرجينيا أكثر من عقدين ومن ثم حملته وأرجعته إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة عام 2011 لينفذ مهماتها القذرة مقابل أن تنصبه رئيسا للبلاد. وحاول أن يقود الثورة ولكن أهل ليبيا الثائرين رفضوه لمعرفتهم بعمالته، وقد مكنته أمريكا وعملاؤها في المنطقة بأن يسيطر على مناطق واسعة في ليبيا ليصل إلى تخوم العاصمة طرابلس حيث يشن عليها الغارات منذ شهر نيسان من العام الماضي. بينما أوروبا تدعم حكومة السراج، وهكذا انتقل الصراع من صراع ضد النفوذ الغربي المتمثل بعميلهم القذافي في بداية الثورة إلى الصراع الدولي بين أمريكا وأوروبا بسبب ألاعيب الغرب بشقيه وخداعهما لأهل ليبيا، وما لم يعد الصراع بين أهل ليبيا المسلمين وبين الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي مرتكزين على الإسلام فلن تتخلص ليبيا من الصراع الدولي عليها.
————-
الاتحاد الأوروبي يعلن رفضه لأجزاء من صفقة قرن ترامب
أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خوسيت بوريل في بيان صادر عنه يوم 2020/2/4 أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة كيان يهود على الأراضي المحتلة عام 1967 مشددا على أنه ينبغي البت في قضايا الوضع النهائي من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين. وأعلن رفضه أجزاء من خطة ترامب صفقة القرن المتعلقة باحتفاظ كيان يهود بمستوطناته في الضفة الغربية، ومعتبرا أن مقترحات ترامب تنتهك المعايير المتفق عليها دوليا.
إن أوروبا تقر باغتصاب يهود لما قبل عام 1967 وهي التي شاركت في هذا الاغتصاب ومكنت يهود من هذه الأراضي ودعمت كيانهم، وقد قبلت بالمشروع الأمريكي السابق حل الدولتين بعدما عارضته في البداية، وكانت تؤيد دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية حسب صيغة لبنان ويكون اليهود هم أصحاب القرار وهو المخطط الإنجليزي السابق، ومن ثم تخلت عنه بعد هيمنة أمريكا على المنطقة وعلى العالم. وربما تتخلى عن معارضتها لصفقة ترامب وتقبل بها في المستقبل إذا تمكنت أمريكا من فرضها هذه الصفقة التي تصوغ حل الدولتين بشكل يمكن اليهود من السيطرة وأن يكونوا أصحاب القرار، إذ لا يهم أوروبا إلا مصالحها والحفاظ على نفوذها وعلى كيان يهود. علما أن الحل السابق والحل الجديد مرفوضان من أهل فلسطين وأهل المنطقة المسلمين رغم خيانات قادتهم وحكامهم بقبولهم بالحل السابق وقبول البعض منهم إما مباشرة أو ضمنيا بالحل الجديد، وسيكون الحل الجذري والصحيح لقضية فلسطين بيد أهل المنطقة المسلمين وهم في ثورة دائمة لإسقاط أولئك الحكام وأنظمتهم المرتبطة بالغرب وبأمريكا، وهم يعملون على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستتزع الأرض من مغتصبيها وتعيدها إلى أهلها بإذن الله كما بشر رسولهم r.