حمدوك والبرهان، هل هو سباق في الخيانة؟!
الخبر:
أصدرت وزارة الخارجية السودانية يوم الخميس بيانا أكدت فيه أنه تم الاتفاق على وجود دور للأمم المتحدة خلال الفترة الانتقالية، وذلك عبر بعثة سياسية خاصة. وجاء البيان بعد يوم من اجتماع بالخرطوم بين عمر قمر الدين وزير الدولة بوزارة الخارجية، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية روز ماري ديكارلو، التي تزور الخرطوم هذه الأيام. يشار إلى أن ديكارلو كانت التقت في وقت سابق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وكانت الحكومة الانتقالية طلبت من مجلس الأمن تفويضا لإنشاء بعثة خاصة تحت الفصل السادس، مما أثار جدلا في الأوساط السياسية في السودان. ودعا حمدوك للاستعانة بولاية مجلس الأمن الدولي في دعم حكومته بقوات للمراقبة وحفظ السلم. (الجزيرة نت)
التعليق:
بعد لقاء عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان برئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، يصرح عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أن “السودان يطلب من الأمم المتحدة أن تسعى إلى الحصول على ولاية من مجلس الأمن لإنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن”.
ذاك يطبع مع يهود ليجعل كيانهم الغاصب مقبولا وطبيعيا بين المسلمين، ويسلم الأرض المباركة فلسطين ليهود، فيقرهم على اغتصابها، وهذا يريد أن يسلم السودان رسميا لدول الغرب الكافر المستعمر ويضعها تحت الوصاية الدولية، عن طريق يدهم الآثمة وأداتهم الخبيثة هيئة الأمم المتحدة؛ فهل هو سباق بين حمدوك والبرهان للارتماء في أحضان الغرب الكافر المستعمر؟! هل هو تنافس بينهما على التفريط في بلاد المسلمين وثرواتهم ومقدساتهم؟! إلى هذا الدرك تهوي الخيانة والعمالة بأصحابهما؟!
صدق من قال إن الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين جميعها هي أنظمة لا تملك من أمرها شيئاً، وإن الحديث عما يسمى بالسيادة الوطنية هو مجرد وَهْمٍ وتضليل، وإن بلاد المسلمين لا تزال مستعمرة؛ سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وإن حكام المسلمين هم مجرد موظفين عند الكافر المستعمر…
لذلك وجب على أهل السودان لكي يتخلصوا حقيقة من زمرة الخيانة والفساد هذه، أن يعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي ستنهي وجود المستعمرين وتقطع دابرهم من بلادهم وسائر بلاد المسلمين، ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك