حذار من الدعوات الباطلة!
(مترجم)
الخبر:
في 12 شباط/فبراير 2020، قال رئيس وكالة بناء أيديولوجي بانشاسيلا (أي أساس الدولة): “لذلك، إذا كنا صادقين، فإن أكبر عدو لبانشاسيلا هو الدين وليس العرق” (news.detik.com، 2020/2/12). تم توزيع الفيديو المتعلق ببيانه على نطاق واسع في الفضاء الإلكتروني. وأضاف: “ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى “العلمانية” (secularity) وليس العلمانية (secularism). هذا يعني أن الأمر يتعلق بقواعدنا الخاصة التي يجب أن تحددها”. وفي 2020/02/13 قال “أناشد المسلمين، أن يبدأوا في التحول من الكتاب المقدس إلى الدستور إذا كان في الأمة والدولة. نفس الشيء، كل الديانات. لذلك بالنسبة للغة اليوم، فإن الدستور أعلى من الكتب المقدسة. هذه حقيقة سياسية اجتماعية”.
التعليق:
1. يوضح البيان أن ما حدث في إندونيسيا هو فصل الدين عن الحياة. الجملة "الدين هو أعظم عدو"، "الآية الدستورية فوق الكتاب المقدس (أي القرآن)" تدل بوضوح على هذا مثل الشمس في وضح النهار. إن استخدام كلمة "العلمانية" (secularity) بدلاً من العلمانية (secularism) هو مجرد تلاعب بالكلمات. يوضح شرحه أن ما يعنيه هو العلمانية. انظر إلى التفسير الذي كشفه "هذا يعني أن الأمر يتعلق بقواعدنا الخاصة التي يجب أن تحددها".
2. القول بأن الآية الدستورية فوق الآية المقدسة (القرآن) هي فعل مفترض ضد القرآن والله سبحانه وتعالى ورسول الله. في الواقع، القرآن هو الوحي من الله سبحانه وتعالى في حين إن الدستور صنعه العقل البشري. وأمر الله سبحانه وتعالى باتباع أحكامه فقال سبحانه: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة:50].
3. دعوته للمسلمين لهجر القرآن والانتقال إلى دستور من صنع الإنسان في مجال الأمة والدولة هو دعوة إلى المنكر، هذه دعوة إلى المنكر. الله سبحانه وتعالى يذكرنا بطبيعة المنافقين: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [التوبة: 67]. ومن ناحية أخرى، أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين أن يعتنقوا الإسلام جميعا كما قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة: 208]. لذلك، يجب أن يكون المسلمون حذرين من هذه الدعوات الباطلة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا