الحديث الشريف
التناجي بين الناس
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ ثَلَاثَةٌ فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ». (موطأ مالك 1816)
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف ينهى عن عادة سادت بين الناس وهي منتشرة في مجتمعاتنا، وهي استثناء شخص من الكلام لسبب أو لآخر، ألا وهي النجوى، التي توقع في الإثم، وتوقع في مشاكل لا يحمد عقباها.
إن قام أحدنا بالتهامس مع آخر أو آخرين مع عزل شخص واحد، فهنا يستطيع الشيطان أن يدخل بيننا فيوسوس في الصدور ويثير الأحقاد وسوء الظن، فجاء الإسلام ونهى عن ذلك. علينا قطع طريق الشيطان إلى نفوسنا، وبناء الثقة في أنفسنا تجاه بعضنا البعض.
هذا الحكم يقطع الطريق على الشيطان ويحافظ على النفوس، إن الإسلام ترويض للنفوس، وقطع للأحقاد وسبل الشيطان، فيحافظ على العلاقات بين الناس.
الله نسأل أن يعيننا على تطبيق الإسلام في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، وأن نكون من الملتزمين بشرعه، السالكين لطريق نبينا المصطفى والمستقيمين عليه، اللهم آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح