الجولة الإخبارية
2020/02/25م
العناوين:
- · السفير الأمريكي في ليبيا يجتمع مع حفتر ويعد بلقاء السراج
- · إيران تؤكد لقاءات وزير خارجيتها مع الأمريكيين
- · الرئيس الفرنسي يعلن عداوته للإسلام غير الخاضع للقيم الفرنسية
- · حلف الناتو يشيد بتركيا لإسهاماتها الكبيرة في خدمة الغرب
التفاصيل:
السفير الأمريكي في ليبيا يجتمع مع حفتر ويعد بلقاء السراج
أعلن السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند يوم 2020/2/18 على حساب السفارة الأمريكية في موقع تويتر أنه “اجتمع مع خليفة حفتر” الذي يشن حربا على أهل ليبيا ليسيطر على الحكم ويحكمهم بالحديد والنار كما كان يفعل صديقه القديم الهالك القذافي. وقال إنه “أكد مجددا على أهمية التوصل إلى تسوية تفاوضية” ولفتت السفارة أن “السفير نورلاند يتطلع لزيارة طرابلس للقاء رئيس المجلس السيادي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج حالما تسمح الظروف الأمنية” وأفاد المكتب الإعلامي لجيش حفتر أن “اللقاء الذي جمع حفتر والسفير الأمريكي بحث ملف الأزمة الليبية المطروح على الساحة الدولية ودور جيش حفتر في محاربة الإرهاب..”. فهذا الاجتماع يثبت أن حفتر عميل لأمريكا وأنها تدعمه، إذ يأتي سفيرها ويجتمع مع متمرد وانقلابي مرفوض حسب المقاييس الأمريكية التي لا تعترف بالانقلابيين ولا بالمتمردين وتفرض عليهم عقوبات! وهو غير معترف به دوليا بأن له صفة سياسية رسمية! ويأتي السفير الأمريكي ويجتمع به قبل أن يجتمع برئيس الحكومة المعترف بها دوليا، ويعد بالاجتماع برئيس الحكومة إذا أتيحت له الفرصة بسبب الظروف الأمنية، أي بسبب هجمات حفتر على طرابلس! وهو باستطاعته أن يوقفها إذا ما أراد، إذ إن حفتر يأتمر بالأوامر الأمريكية. فتدخل أمريكا في ليبيا مكشوف وعميلها حفتر مفضوح، والطرف الآخر أي سرّاج مفضوح بولائه لأوروبا. فأصبحت ليبيا البلد الإسلامي مسرحا لصراع المستعمرين بسبب وجود عملاء لهم في الداخل يقبلون أن يكونوا أدوات للمستعمر مقابل كرسي معوجة قوائمه، فقط ليقال إنه زعيم ورئيس ليتسلط على شعبه فيسرق ما يقدر عليه هو وحاشيته من أموال الشعب ويؤمن للمستعمر سرقة ثروات البلاد.
————
إيران تؤكد لقاءات وزير خارجيتها مع الأمريكيين
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي يوم 2020/2/18 أن “لقاءات وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالمسؤولين الأجانب وأعضاء الكونغرس الأمريكي هي جزء من الدبلوماسية العامة”. وكتب موسوي على حسابه في موقع تويتر أن “الدكتور ظريف يقول دوما إنه يلتقي مع بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين يطلبون اللقاء معه، ويوضح لهم وجهة نظر إيران وحقائق المنطقة”. فهذا يعني أن الاتصالات الأمريكية جارية على قدم وساق رغم ما يظهر من توتر في العلاقات وبعض المناوشات التي تلزم للتغطية على حقيقة سير إيران في ركاب أمريكا. وقد علت لهجة التهديدات بعد مقتل قائدها سليماني الذي كان يقوم بمهمات إيرانية بالتنسيق مع أمريكا، حيث قاتل في العراق وقاد قوات الحشد الشعبي العراقية بجانب القوات الأمريكية ضد العاملين على طرد أمريكا وإسقاط النظام العراقي الذي أقامته، كما قاتل في سوريا ضد الرافضين لأمريكا ووجودها وخططها والمطالبين بإسقاط النظام العلماني ورأسه بشار أسد عميل أمريكا. وقلما يكشف عن الاتصالات الإيرانية الأمريكية، إذ هي جارية دوما بينهما عن طريق وزير خارجية إيران كما ذكر المتحدث باسم الخارجية، وكذلك عن طريق السفارة السويسرية في طهران التي تتولى الأعمال الأمريكية في إيران.
————-
الرئيس الفرنسي يعلن عداوته للإسلام غير الخاضع للقيم الفرنسية
قال الرئيس الفرنسي ماكرون في كلمة ألقاها يوم 2020/2/18 في مدينة ملوز شمال شرق فرنسا “عدونا هو الانفصالية الإسلامية، إن الانفصالية الإسلامية تتعارض مع قيم الحرية والمساواة وسلامة الجمهورية ووحدة الأمة”. وشدد على أن “التخلي عن نظام الأئمة الأجانب مهم للغاية جدا للحد من هذه التأثيرات الأجنبية وضمان أن يحترم كل شخص قوانين الجمهورية احتراما كاملا” وأكثرهم قادمون من الجزائر والمغرب وتونس وتركيا، وأشار إلى أن “وضع خطة ضد الإسلام سيكون خطأ كبيرا”. وأعلن عن إلغاء النظام الذي يسمح لتعلم لغة وثقافة البلد الأصلي الموجه لأبناء الجاليات بأوروبا والمعتمد في فرنسا منذ عام 1997 وذلك اعتبارا من بداية العام الدراسي 2020. وأضاف أن “حكومته طلبت من الهيئة التي تمثل الإسلام في فرنسا إيجاد سبل لتدريب الأئمة على الأراضي الفرنسية والتأكد من أنهم يستطيعون التحدث بالفرنسية ومن عدم نشر أفكار متشددة”. فمن شدة حقده على الإسلام يتناقض ماكرون مع قيمه التي يدّعي أنه يدافع عنها من حرية ومساواة، حيث إنه يحرّم على غير الفرنسيين أن يتعلموا لغتهم الأم وخاصة العربية، ويصف المسلمين الذين يحافظون على دينهم وثقافتهم بالانفصاليين، فيلجأ للبطش القانوني والأمني في مواجهة الإسلام وأهله إذ لم يتمكن من مواجهة المسلمين بإقناعهم بصحة قيم الجمهورية الفرنسية العفنة، ويرى المسلمون الذين ولدوا وترعرعوا في فرنسا مدى عفونة وانحطاط القيم الفرنسية العلمانية والتي هي جزء من الحضارة الغربية التي تنزل الإنسان إلى درك الحيوان، كما يرى المسلمون بل قسم من الفرنسيين الذين يقبلون على الإسلام مدى رقي الحضارة الإسلامية ويريدون أن يتمسكوا بطراز العيش الإسلامي الذي يغيظ ماكرون وأمثاله الحاقدين على الإسلام. وفي هذه الحالة يجب على الجزائر والمغرب وتونس أن تتخذ خطوة مماثلة كالمعاملة بالمثل في العلاقات الدولية فتمنع تعليم الفرنسية في المدارس والجامعات وتمنع قدوم رجال الدين النصراني من فرنسا إلى الكنائس الفرنسية الموجودة في بعضها. كما يجب على تركيا أن تمنع تدريس اللغة الفرنسية في بعض المدارس كمدرسة غلطة سراي التي تدرس باللغة الفرنسية.
————
حلف الناتو يشيد بتركيا لإسهاماتها الكبيرة في خدمة الغرب
أشاد الأمين العام للناتو (حلف شمال الأطلسي) بنس ستولنبرغ في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول يوم 2020/2/18 بإسهامات تركيا التي قدمتها للحلف طوال فترة 68 عاما منذ أن أصبحت عضوا فيه. فقال: “تركيا منذ 68 سنة وهي عضو له قيمة كبيرة داخل عائلة حلف الأطلسي وإنها تعتبر واحدة من أكثر الأعضاء إسهاما في بعثات وعمليات الحلف بعدد كبير من الدول مثل أفغانستان وكوسوفو والعراق. كما أنها الحلف الأكثر تضررا من الفوضى والعنف وعدم الاستقرار بالشرق الأوسط والأكثر تعرضا لهجمات (إرهابية). ففي الذكرى السنوية الـ68 لانضمام تركيا للحلف أود أن أعبر لها عن عميق شكري لدعمها المستمر والمهم لتحالفنا. ولا شك أنها ستواصل دورها كعضو قوي وله قيمة كبيرة داخل هذا الكيان”. وكانت تركيا العضو المؤسس رقم 13 في 18 شباط عام 1952 لحلف الأطلسي الذي أعلن عن تأسيسه في واشنطن يوم 1949/4/4 لحماية المصالح الغربية في العالم ضد الاتحاد السوفياتي الذي بدوره أسس حلف وارسو، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفياتي انهار حلفه فكان ينبغي حل حلف الأطلسي لزوال الهدف الذي أسس من أجله، ولكن أمريكا أصرت على استمرار الحلف لتبقي هيمنتها على أعضائه وخاصة الأوروبيين الذين يعملون على التفلت من هيمنتها وعلى تركيا، وأن تنفذ أهدافها الاستعمارية في العالم باسم الدفاع عن دول الأطلسي.
والجدير بالذكر أن وزير الدفاع الأمريكي آنذاك ديك تشيني أعلن عام 1992 في مؤتمر ميونخ للأمن العالمي أن “هناك عدوا جديدا للحلف هو الإسلام السياسي”. وقد أصبح تشيني نائبا للرئيس الأمريكي عام 2001 فأعلن ورئيسه الحرب الصليبية على البلاد الإسلامية فاحتلت أمريكا أفغانستان ومن ثم العراق وأرادت أن تحتل كل البلاد الإسلامية ولكن المجاهدين في البلدين أوقفوها عند حدها فحالوا دون أن تحقق أمريكا أحلامها أو أن تحقق نصرا، وقد اهتز موقفها الدولي على أيديهم. وأما تركيا فهي من أكثر الدول خدمة للمستعمر الأمريكي والغربي ورئيسها الحالي افتخر بخدمات تركيا لأمريكا وللغرب في حرب كوريا في الخمسينات من القرن الماضي وكذلك في أزمة كوبا في بداية الستينات من القرن الماضي وكذلك في العراق وأفغانستان، ويدّعي أنه مسلم! والله يصف من يتحالف مع الكافرين بأنه منهم وأنه من الظالمين ومن الذين في قلوبهم مرض كالمنافقين سواء بسواء، ولو ادّعى أنه مسلم، فقال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.