لا بد أن يسبّح الجميع بحمد السيسي ليبقى على رأس عمله!
الخبر:
قالت وزارة الأوقاف المصرية إنها أوقفت الشيخ عبد الله رشدي عن صعود المنبر بسبب “بث آراء مثيرة للجدل، ومنشوراته على صفحته على مواقع التواصل التي لا تليق بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم”.
والشيخ البالغ من العمر 36 عاما، هو إمام وخطيب مسجد الإمام علي بن أبي طالب بالقاهرة، ومن أبرز الرموز الدعوية في البلاد. واشتهر بدفاعه عن الإسلام والأزهر ومناظراته مع المنصّرين والعلمانيين والملحدين، وسبق أن أوقفته الأوقاف عن الخطابة عدة مرات بعد ضغوط إعلامية.
جاء القرار بعدما نشرت صحيفة الدستور (خاصة) خبرا زعمت فيه أن رشدي رد على السؤال المثير للجدل، الذي تناوله العديد من رواد مواقع التواصل الأيام الماضية، عما إذا كان مصير الطبيب المصري مجدي يعقوب هو النار.
وكان رشدي قد نشر تدوينة على حسابه على فيسبوك قال فيها “العمل الدنيوي ما دام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية بحتة” علما بأن الشيخ لم يشر إلى أي شخص بعينه، لكن الصحيفة عالجت المنشور على أنه موجه إلى يعقوب النصراني الديانة. (الجزيرة نت)
التعليق:
وصلت الحال بالأزهر أن يقيل أحد مشايخه لأنه يتحدث عن شيء مما هو معلوم من الدِّين بالضرورة. فما الذي قاله هذا الشيخ ليستحق الفصل عليه؟!
ما الذي حصل لهذه المؤسسة العظيمة التي كانت صرحاً للعلم والتقى والهدى والرشاد؟ أيعقل أن يتحول الأزهر لدائرة أمنية وتجسسية للسيسي ونظامه العفن؟! هل هان المشايخ على إدارة الأزهر لتفصلهم بهذا الشكل المريب والتعسفي؟!
إلى متى سيبقى الأزهر قابعاً تحت سلطان السيسي وزبانيته في مصر؟ ألم يئن الأوان لأن يقول الأزهر كلمته؟ إلى متى سيبقى الأزهر مكبلاً بقيوده وخاضعا لقرارات العصابة العسكرية الحاكمة؟!
لقد آن الأوان لشعب مصر العظيم أن يتحرك لتحرير الأزهر وعلمائه من أيدي المجرم السيسي وعصابته. لقد آن الأوان لشعب مصر المسلم أن يقول كلمته ويقول لا للظلم والجور وحكم العسكر الخونة التابعين لأمريكا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح