نَفائِسُ الثَّمَراتِ
ثُمّ تكونُ خِلافةً على مِنهاج النُّبُوَّة
يقول الله سبحانه: [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ].
ويقول رسول صلوات الله وسَلامه عليه: «تكونُ النّبُوة فيكمّ ما شاءَ اللهُ أن تكون، ثمّ يرْفَعَها إذا شاءَ أن يرْفعُها. ثُمّ تكونُ خِلافةً على مِنهاج النبوَّة، فتكونُ ما شاءَ اللهُ أنْ تكونَ، ثُمّ يرْفعُها. إذا شاءَ الله أنْ يرفعَها. ثُمّ تكونُ مُلْكاً عاضّاً، فيكونُ ما شاءَ الله أنْ يكونَ، ثُمّ يرفعُها إذا شاءَ أنْ يرفعَها، ثُمّ تكونُ مُلْكاً جَبريَّةً، فتكونُ ما شاءَ الله أنْ تكون، ثُمّ يرفعُها إذا شاءَ أنْ يرفعَها. ثُمّ تكونُ خِلافةً على مِنهاج النُّبُوَّة، ثم سكت» أخرجه أحمد.
إننا، في حزب التحرير، نؤمن بوعد الله سبحانه، ونصدق بشرى رسول الله r، ونعمل مع الأمة الإسلامية ومن خلالها؛ لإعادة الخلافة من جديد، ونحن مطمئنون بتحقيق ذلك سائلين الله سبحانه أن يكرمنا بإقامة الخلافة، وأن نكون جندها، نرفع رايتها بخير وعلى خير، وننتقل بها من نصر إلى نصر، وما ذلك على الله بعزيز.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ