المحتل يقتل الرجل في أرضه، والدم يُغرق الأرض
فماذا عن حياته التي هي على عاتق الحكام المسلمين؟
(مترجم)
الخبر:
خان يونس – غزة: قُتل محمد الناعم يوم الأحد على يد جيش كيان يهود، الذي اتهمه بزرع عبوة ناسفة بالقرب من سياج كيان يهود الفاصل شرق خان يونس في قطاع غزة المحاصر. ونفت عائلة محمد هذا الأمر، قائلة إن وجوده بالقرب من منطقة السياج كان سلمياً.
والتقط صحفي محلي المشاهد التي تلت ذلك في شريط فيديو، تم نشره على نطاق واسع على وسائل التواصل، وأظهر مجموعة من الفلسطينيين الذين كانوا يراقبون ما يجري في المكان وهم يحاولون استعادة جثمان محمد في وقت كانت تقترب فيه من الشهيد جرافة عسكرية تابعة لكيان يهود. وأشار النجار أنه “خلال محاولة الإنقاذ الثالثة، دخلت الجرافة غزة مع الدبابة. ولأول مرة منذ سنوات، رأينا جرافة كيان يهود تدخل حوالي 70 متراً داخل غزة”.
“عندما تمكن أحد الأشخاص من الإمساك بجثمان محمد، هرعت الجرافة نحوه واستخدمت يد الجرافة لمنع وصولهم للجثة، فيما أطلق الجنود النار على المنقذ في ساقه. استمر إطلاق النار حتى لا يتمكن الناس من الاقتراب من الجثمان”. وأحدث فيديو الصحفي موجات من الصدمة في جميع أنحاء العالم. (الجزيرة)
التعليق:
نرى ونسمع المنافقين، الذين يحملون في قلوبهم ضغينة على شعبهم الفلسطيني الذي يقف وحده ضد الاحتلال – فيما الغرب وشعوبه لا يحركون ساكنا لإدانة أو إطلاق احتجاجات عامة على هذا العمل الشنيع الذي يقوم به كيان يهود.
ومن الأمثلة على ذلك شارلي إيبدو في باريس حيث تشابكت أيدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في التعازي وإدانة العمل العنيف الذي أثاره رسامو ومحررو المجلة، وقد رأينا أيضاً حكام البلاد الإسلامية يعبرون عن إدانتهم ويتعاطفون مع الشعب الفرنسي.
عرض تعاطفي آخر يشهد على الحب والتسامح مع قتلة المسلمين عندما اتخذ عباس موقفا صريحا لصالح التنسيق الأمني بين أجهزته الأمنية وأجهزة استخباراته مع المحتل بل ويصر على ذلك علنا.
ما هو ثمن الشاب الفلسطيني الذي قتل على أرضه على يد المغتصب؟ قلة الفعل والرد كافية للإجابة على هذا السؤال.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر