Take a fresh look at your lifestyle.

حقّ الشّام هو أن تكون عقر دار الإسلام

 

حقّ الشّام هو أن تكون عقر دار الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

وصلت تبرّعات حملة “حقّ الشّام” القطريّة خلال يومين إلى ما يقارب 150 مليون ريال (نحو 41 مليون دولار)، دعما للنّازحين السّوريّين. وأعلنت قطر الخيريّة على حسابها في موقع التّواصل تويتر، أنّ التّبرّعات وصلت إلى 149,035,781 ريالا قطريّا (حوالي 41 مليون دولار)، في الحملة التي بدأت الجمعة الماضي واستمرّت حتى مساء السّبت، برعاية التّلفزيون الرّسميّ وهيئات حكوميّة في قطر. وكشفت قطر الخيريّة أنّ هذه الحملة – التي شارك فيها أكثر من 30 ألف متبرّع في يومين – سيستفيد منها أكثر من 185 ألفا من النّازحين. (الجزيرة نت)

 

التّعليق:

 

أهل الشّام لاجئون مشرّدون مستضعفون حالهم كحال الكثير من المسلمين في العالم “كالأيتام على موائد اللّئام”، تتباكى كذبا على مصائبهم الدّول العظمى وتذرف الحكومات العميلة دموع التّماسيح مظهرة تعاطفها معهم وهي في واقع الأمر تتآمر عليهم وتنفّذ خطط الأعداء الذين يسعون إلى بسط نفوذهم على بلاد المسلمين وثرواتهم وفرض الحضارة الغربيّة والنّظام العلمانيّ عليهم.

 

حريّ إذاً بمن أطلق حملة “حقّ الشّام” أن يفقه حقّ الشّامّ! عليه أن يعرف ما لهذا البلد من مكانة حتّى يدافع عنه وعن أهله المظلومين المقهورين الذين وصف حالهم المؤلم مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشّؤون الإنسانيّة مارك لوكوك في بيان يوم الاثنين 17 شباط/فبراير 2020 فأكّد “أنّ المواجهات في شمال غرب سوريا “بلغت مستوى مرعبا” وأدّت إلى فرار 900 ألف شخص منذ بدء هجوم النّظام في كانون الأول/ديسمبر 2019 غالبيّتهم الكبرى من النّساء والأطفال”. (مونت كارلو الدّوليّة).

 

فحقّ الشّام ليس في تقديم التّبرّعات لأهلها المشرّدين أو التّظاهر بمساعدتهم وإيوائهم، بل حقّها في نصرتهم على الطّاغية بشّار وأعوانه وعلى كلّ من يتآمر معه على “ثورة الشّام” وعلى أهله! حقّ الشام أن يسيّر حكّام المسلمين الجيوش نحوه ليسقطوا حكم الطّاغية ويسلّموا الشّام لأهله.

 

حقّ الشّام أن يعود إليه أهله وقد رفعوا الرّؤوس وصدعت حناجرهم بعزّ وفخر: “أسقطنا النّظام” وتحقّقت بشرى خير الأنام وصارت الشّام “عقر دار الإسلام”!… فللشّام مكانة رفيعة وله فضل كبير بيّنه نبيّنا عليه أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم في كثير من الأحاديث نذكر بعضها:

 

روى التّرمذي في سننه وأحمد في مسنده مِن حَدِيثِ زَيدِ بنِ ثَابِتٍ رضي اللهُ عنه: قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: «طُوبَى لِلشَّامِ، طُوبَى لِلشَّامِ»، قُلتُ: مَا بَالُ الشَّامِ؟ قَالَ: «المَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَجنِحَتَهَا عَلَى الشَّامِ»، وقَالَ عليه الصّلاة والسّلام: «إِنَّ فُسْطَاطَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ بِالْغُوطَةِ إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: دِمَشْقُ، مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشَّامِ».

 

حقّ الشّام إذاً وحقّ جميع بلاد المسلمين أن يلملَمَ شتاتُها وتتوحّدَ في كيان واحد يحكمُ بشرع الله “دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة” التي ستقطع كلّ يد تمتدّ بسوء لمسلم في بلاد المسلمين، وتنشر الإسلام هدى ورحمة للعالمين! وليس ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

2020_03_04_TLK_1_OK.pdf