الجولة الإخبارية
2020/03/05م
العناوين:
- · الدفاع التركية تطلق اسم “درع الربيع” على عملياتها في إدلب السورية
- · الحدود بين تركيا واليونان “ساحة معركة” لمنع آلاف المهاجرين من بلوغ أوروبا
- · ترامب يعلن أنه سيلتقي قادة طالبان “قريبا” ويشيد بتوقيع اتفاق تاريخي مع الحركة
التفاصيل:
الدفاع التركية تطلق اسم “درع الربيع” على عملياتها في إدلب السورية
أطلق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اسم “درع الربيع” على عملية جيشه في إدلب السورية، وقال إن العملية “التي بدأت عقب الاعتداء الغادر على قواتنا في إدلب 27 شباط/فبراير مستمرة بنجاح”. وأضاف أنه لا نية لدى أنقرة للتصادم مع روسيا، “هدفنا هو إنهاء مجازر النظام ووضع حد للتطرف والهجرة”، مشيرا إلى أن تركيا تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات الجيش السوري وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي. وأجمل الوزير نجاحات جيشه بقوله إنه “تم تحييد ألفين و212 عنصرا تابعا للنظام السوري، وتدمير طائرة مسيرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي لغاية اليوم”. وأكد أكار أن أنقرة سترد “ضمن حق الدفاع المشروع” على كافة الهجمات ضد نقاط المراقبة والوحدات التركية في إدلب.
أطلقت تركيا عملية تسمى درع الربيع ضد قوات النظام في إدلب، هذه العملية، هي الرابعة التي تطلقها تركيا لإنهاء الثورة، لكن هذه المرة تدعي تركيا أنها ضد قوات النظام السوري. إلا أن الحقيقة هي أنها ليست ضد قوات النظام ولكن لحفظ ماء وجه أردوغان إن بقي في وجهه ماء. إن هذه العملية ما هي إلا تمهيد لإخراج اتفاقية جديدة بين النظامين التركي والروسي المجرم تفرض بالقوة؛ مبنية على اتفاق سوتشي؛ ومعترف بها دوليا، لجعل كل من يخرج عنها ضمن دائرة الاستهداف، حيث أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار “أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب بمن فيهم الراديكاليون مؤكدا أن أنقرة ستجبرهم على الالتزام”، وكل ذلك تحت غطاء حقن دماء المدنيين وإيجاد منطقة آمنة لهم؛ وذلك إمعانا في التضليل، وهذا يعتبر تمهيدا للبدء بالحل السياسي الأمريكي الذي هو عبارة عن مصالحة مع قاتل الأطفال والنساء والشيوخ وعودة لنير حكمه.
————
الحدود بين تركيا واليونان “ساحة معركة” لمنع آلاف المهاجرين من بلوغ أوروبا
احتشد نحو 80 ألف مهاجر على طول الحدود التركية اليونانية وفق ما أعلنت الأمم المتحدة السبت، بعد تهديد الرئيس التركي أردوغان بفتح الأبواب أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن “آلاف المهاجرين، وبينهم عائلات وأطفال، يقضون ليلة باردة على الحدود بين تركيا واليونان”، مشيرة إلى أن موظفيها شاهدوا “ما لا يقل عن 13 ألف شخص محتشدين على طول الحدود التي يبلغ طولها 212 كيلومترا”. ويحاول البعض المرور عبر السياج الشائك بينما يبحث آخرون عن الخشب والحجارة لرميها على الشرطة، ويبقى الهدف النهائي لآلاف المهاجرين في بلدة كاستانييس الحدودية بين تركيا واليونان هو الوصول إلى أوروبا. وليس لدى عناصر الشرطة الذين يناهز عددهم 500 عنصر وسيلة أخرى لإيقافهم، إذ يلقون بين الفينة والأخرى قنابل غاز مسيل للدموع لمنع ما يخشون أن يتحول إلى طوفان بشري يحاول عبور الحدود.
تركيا ترسل الآلاف من الأبرياء نساء وأطفالا إلى الموت، كأن هؤلاء الأبرياء قتلوا الجنود الأتراك، ينتقم أردوغان من الأبرياء بدلا من أن ينتقم من الروس. بدأ الأمر بعد توعد أردوغان بالسماح بعبور اللاجئين من تركيا إلى أوروبا. واعتبر أن بلاده لا تستطيع التعامل مع موجات نزوح جديدة من سوريا، فهي تستضيف أصلا 3,6 ملايين لاجئ من سوريا. على بعد بضعة كيلومترات من المشاهد المتوترة في كاستانييس، تمكن مئات اللاجئين من دخول شمال اليونان مرورا بنهر إفروس الممتد على الحدود لمسافة 200 كلم. منذ تصريح أردوغان غير المرحب به في أثينا، سيّرت القوات المسلحة دوريات على طول الضفة اليونانية لنهر إفروس الذي صار نقطة عبور معتادة – مستخدمة مكبرات صوت لتحذير الموجودين من دخول الأراضي اليونانية. واستعملت اليونان طائرات مسيّرة أيضا لمراقبة حركة المهاجرين.
————-
ترامب يعلن أنه سيلتقي قادة طالبان “قريبا” ويشيد بتوقيع اتفاق تاريخي مع الحركة
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت بتوقيع اتفاق تاريخي مع حركة طالبان تأمل واشنطن أن يمهّد لإنهاء أطول حروبها، مشيرا إلى أنه سيلتقي قادة طالبان قريبا. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض “سألتقي شخصيا قادة طالبان في وقت قريب”. وإذ أبدى اقتناعه بأن طالبان تريد “القيام بشيء ما لتثبت بأن ما جرى ليس مضيعة للوقت”، وجه تحذيرا إلى المسلحين قائلا “إذا لم تتم الأمور على ما يرام سنتراجع” عن الاتفاق. وسئل عن انتقادات جون بولتون مستشاره السابق للأمن القومي والذي اعتبر أن الاتفاق “غير مقبول” فأجاب “لا يحق لأحد أن ينتقد الاتفاق بعد 19 عاما”، مضيفا “ما فعلناه للعالم هو أمر رائع”. ووصف الرئيس الأمريكي الاتفاق الذي شهدته الدوحة بأنه “محوري”، وأنه جاء بعد “رحلة صعبة للجميع” في أفغانستان. ووفقا للاتفاق، ستخفض الولايات المتحدة قواتها مبدئيا من خمس قواعد في أفغانستان إلى 8600 جندي خلال 135 يوما من الاتفاق، ثم سحب جميع القوات الأجنبية خلال 14 شهرا.
يبدو أنه اتفاق سلام تكتيكي سياسي قصير الأمد تريد أمريكا من خلالها البحث عن فرصة لإخفاء هزيمتها في أفغانستان. أمريكا تدرك جيداً أن صبر طالبان في ساحة المعركة وإحجامها عن القتال ضد أمريكا يضر بشدة بالحركة. لذلك، دفعت أمريكا حركة طالبان إلى ساحة السياسة والدبلوماسية والمفاوضات حيث يبدو أن أمريكا نفسها كانت تسيطر على العملية لأنها تعلن أحياناً أن المحادثات “فشلت” بينما تعود إلى طاولة المفاوضات وتحدد شروطاً جديدة مثل “وقف إطلاق النار” وهكذا دواليك. يجب على طالبان أن تلغي فوراً اتفاق السلام بدلاً من أن تثق في أمريكا لأن نضال طالبان المستمر ومقاومتها للاحتلال الأمريكي في ساحة المعركة سوف يضمن لها حقاً نصراً عظيماً، كما أن أفغانستان هي الأرض الوحيدة التي تدرك الولايات المتحدة أنها لن تتغلب عليها، لأن هناك الكثير من الأدلة على فشل أمريكا السياسي والاقتصادي والعسكري في العالم وفي المنطقة، وخاصة في أفغانستان.