إدارة الأمن الفيدرالي لجمهورية تتارستان في الاتحاد الروسي تستجيب لطلب بوتين على لائحة إدارة الأمن الفيدرالي
إدارة الأمن الفيدرالي لجمهورية تتارستان في الاتحاد الروسي
تستجيب لطلب بوتين على لائحة إدارة الأمن الفيدرالي
(مترجم)
الخبر:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 20 شباط/فبراير 2020 في الاجتماع الموسع السنوي لمجلس الأمن الفيدرالي: “يجب أن يصبح نظام مكافحة التطرف أكثر مرونةً وحداثة. ومن المهم الاعتماد على دعم وثقة المجتمع. أنا آمل أن أسمع من المجلس بدءاً في العمل على القمع الفوري لجميع الدعوات التي تشجع على العنف والمعاداة. حيث يجب قمع مظاهر القومية والكراهية الدينية”.
ووفقاً لبوتين، “من الضروري العمل مع أشخاص من أجيال مختلفة، بما في ذلك، بالطبع، الشباب”، “كذلك مع الجمعيات العامة ووسائل الإعلام، ومن الضروري إيجاد بيئة ترفض التطرف بكل أشكاله بشكل دائم، ويجب أن نفهم بكل وضوح وصراحة الخطر المدمر الذي يهدد كيان دولتنا، حتى نستطيع تحقيق التنمية المستقرة للاتحاد الروسي”.
وفي مساء ذلك اليوم، أعلنت إدارة الأمن الفيدرالي في تتارستان عن اعتقال الثلاثة المشتبه بهم في القيام بتشكيل خلية لمنظمة متطرفة محظورة تدعى “التكفير والهجرة”.
وقد صرّح المكتب الإعلامي في تتارستان “لقد تمّ اعتقال قائد “الجهاديين” واثنين من الأعضاء النشطين معه من خلال وزارة الشؤون الداخلية والحرس الروسي وعلى يد موظفي الهياكل الجمهورية في الاتحاد الفيدرالي، ونُفذت عمليات تفتيش في أربعة عناوين مؤكدة يستخدمها أعضاء جماعة دينية متطرفة”.
وقالت الوزارة إنها صادرت أسلحة حادة وأسلحة صعق ومؤلفات تدعو للتطرف، فضلاً عن أجهزة إلكترونية كانت ملكاً للمشتبه بهم.
وقال المكتب الصحفي لإدارة الأمن الفيدرالي إن المعتقلين “خططوا لارتكاب جرائم خطيرة” بما في ذلك أنهم كانوا سيجمعون الأموال بطرق غير شرعية من أجل الذهاب إلى سوريا.
قضية جنائية بموجب الجزء 1 و2 من المادة 282.2 من القانون الجنائي لروسيا وهي “تنظيم أنشطة منظمة متطرفة”.
التعليق:
يشن جهاز الأمن الفيدرالي في روسيا حرباً على ما يسمى “بالإرهابيين” و”المتطرفين”، بما في ذلك القيام بسجن أعضاء من حزب التحرير، الذين لم يكن لهم أي علاقة بالأسلحة أو العنف. وسلاحهم الوحيد هو الكلمة. في الآونة الأخيرة، أصدرت المحاكم العسكرية في روسيا أحكاما جائرة لمدة عشر سنوات، وكذلك حكمت على أعضاء آخرين في حزب التحرير من سكان تتارستان بالسجن لمدة تتراوح بين 11 و23 سنة. والآن، ومرة أخرى، تم العثور على المسلمين الذين وصفهم الأمن الفيدرالي بـ”الإرهابيين” و”المتطرفين” من أجل “تبرير” “تميّزهم” وكسب الميداليات، والرتب، والمناصب، والمكافآت، وكذلك إعلام بوتين بأن “العمل قد تم”. وبالنسبة لهؤلاء “الجهاديين”، كان “السلاح” الأكثر خطورةً هو سلاح الصعق، ووجود ما يسمى بالمؤلفات الداعية “للتطرف”. تم اعتقال ثلاثة من “المشتبه بهم” الخطرين “على أيدي القوات المشتركة في الأمن الفيدرالي ووزارة الشؤون الداخلية والحرس الروسي”.
إن التلفيق المستمر للقضايا الجنائية بتهم الإرهاب والتطرف، والتشديد المنتظم للتشريع بشأن هذه المواد، والتلاعب بالوعي العام من خلال وسائل الإعلام – يثبت أكثر من أي شيء آخر أن روسيا لا تحارب أي منظمات أو قوات إسلامية محددة. لكن الحقيقة أن روسيا لديها حسابات قديمة جدية مع الإسلام والمسلمين من هذا النحو، والسلطات الروسية فعلا تعتبر أن بقاء الإسلام في البلاد المحتلة ما هو إلا خطأ منها وسوء فهمها للإسلام. ومع ذلك، لا يستطيع المستعمرون حظر الإسلام رسمياً، كما فعلوا من قبل في عهد روسيا القيصرية والنظام السوفيتي. وهذا هو السبب في أن الحرب ضد ما يسمى بـ”الإرهاب والتطرف” تحولت إلى ذريعة ملائمة أكثر للقضاء على أي عوامل لإحياء الإسلام بين الشعوب الإسلامية المستعمرة. ومع ذلك، مع كل قضية جنائية جديدة، ومع كل تلفيق جديد، أصبح المزيد والمزيد من الناس يدركون خطة الكرملين، وبالتالي أصبحت المشاعر المعادية لروسيا توجهاً شائعاً في المناطق الإسلامية.
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله