الأنظمة العربية تبحث عن النهضة تحت أقدام المستعمرين
والأمة تريدها على منهاج النبوة
الخبر:
دعت سلطنة عمان أثناء ترؤسها اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بالدورة الـ153 التي تتولى عمان رئاستها إلى إعادة النظر مرة أخرى في الصورة التي وصلت إليها الأمة العربية وعدم الهرب من واجب العطاء، وإعادة هيكلة العمل العربي المشترك. وأضاف يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في كلمته أن طموحات الأمة العربية المرجو تحقيقها منذ أحد عشر عاما قد تحولت إلى حالة من الدمار والفرقة، وبدلاً من أن تخرج من ضيق الحياة، دخلت إلى مرحلة صراعات الفئات وعصبيات الجاهلية الجديدة، وبدلاً من التواصل الإيجابي مع دول وثقافات عالمية، فإذا بالعالم الحديث يصاب بالملل والضيق من هذه التصرفات بسبب فقدان القدرة على الشراكة العالمية الإيجابية، وبدلاً من أن نكون في مقدمة الركب العالمي ونحن العرب خير أمة أخرجت للناس فإذا بنا على عكس ذلك، من الضعف وشرود الذهن ووهن العزيمة، وفقد القدرة على حماية أقل القليل من تراثنا وكرامتنا الإنسانية… واختتم بالقول إن الوقت قد حان لهذه الأمة أن تنهض من كبوتها، وأن تقوم بمراجعة النفس والتصالح مع ذاتها ومحيطها ومع العالم، ووقف هذا النزيف الدامي في الأرواح والمقدرات… (جريدة الوطن)
التعليق:
تسعى الأنظمة التي تحكم بلاد المسلمين، بعد أن بان أمرها وظهرت عمالتها وخدمتها للغرب الكافر المستعمر وخرجت الأمة ضدها تريد خلعها، تسعى جاهدة إلى إيهام المسلمين بأن نهضتهم تكمن في استمرار وجودها، والتمسك بالمؤسسات التي أقامها الكافر المستعمر لإبقاء الأمة الإسلامية ممزقة، وفي الخضوع للقرارات الدولية وبناء المصالح المشتركة مع أعدائهم والعيش بسلام مع مغتصب أرضهم. إلا أن سعيها سيبوء بالفشل بإذن الله وستكون حسرة عليها وعلى قلوب حكامها وعلى الغرب الكافر من ورائهم، ذلك لأن الأمة قد نهضت من كبوتها وأدركت الحقائق التالية:
أولا: أن حكامها هم السبب الرئيسي لعدم الاستقرار والفوضى في المنطقة وحالة الدمار والفرقة والهوان التي يعيشها المسلمون. فهؤلاء الحكام هم عملاء للكافر المستعمر وأتباع له، نصّبهم الغرب الكافر على رؤوس الأمة ليحكموها بالكفر وينفذوا مخططاته الاستعمارية عليها بعد أن احتل أرضها، وأزال كيانها السياسي من الوجود، فهم لا يعبؤون برعاياهم بل هم وجدوا ليكونوا خط الدفاع الأول عن مصالح الكافر المستعمر في بلادنا وإبقاء الأمة رهينة لأعداء الإسلام.
ثانيا: أن ما جعل المسلمين خير أمة أخرجت للناس هو تطبيقهم لأحكام الإسلام، فكانوا الدولة الأولى في العالم، تنشر الخير في ربوع العالم وقوة في الحق يُحسب لها كل حساب، فلا يجرؤ الظلمة والطواغيت على العدوان على الإسلام والمسلمين. أما اليوم فإن غياب الإسلام عن الحكم وإحلال حكم الجاهلية والنعرات الوطنية والقومية هو الذي أفقد الأمة العظيمة المكانة العظمى اللائقة بها وجعلها في ذيل الأمم تداعى عليها الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها.
ثالثا: أن الدعوة إلى إعادة هيكلة العمل العربي المشترك هي دعوة باطلة لأنها تقوم على غير أساس الإسلام، فوحدة الأمة في دولة واحدة هي من فروض الإسلام العظيمة، ولا يتوقع من الكيانات الهزيلة ولا الجامعة العربية التي أسست لتكريس الفرقة بين المسلمين إلا الذل والشقاء والبؤس، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
رابعا: أدركت الأمة أن استئناف الحياة الإسلامية في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة هو الذي ينهضها ويعيد لها عزتها ومكانتها ويرفع شأنها.
وأخيرا، يوافق شهر رجب الجاري الذكرى السنوية الأليمة الـ99 لهدم دولة الخلافة العظيمة، وإن المسلمين إذ تعتصر قلوبهم ألماً بفقدان درعهم الواقي حامي أعراضهم ومقدساتهم ومدار عزتهم ونهضتهم، فإنهم يوما بعد يوم يزدادون يقينا وثقة بتحقيق وعد الله لهم بالنصر والتمكين وبتحقيق بشرى رسولنا الكريم r، فتراهم يجددون عهدهم مع الله بالعمل على إقامتها خلافة راشدة على منهاج النبوة ولو كره المبطلون.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet