دولة الخلافة هي الرحمة المهداة إلى البشرية جمعاء
الخبر:
صنّفت منظمة الصحة العالمية انتشار فيروس كورونا كوباء عالمي.
وقال رئيس منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن عدد الحالات خارج الصين ارتفع بـ13 ضعفاً خلال الأسبوعين الماضيين.
وتوضح الإجراءات المعمول بها أن “الوباء العالمي” هو مرض ينتشر في عدد من الدول حول العالم في الوقت نفسه. (بي بي سي)
التعليق:
إن من يموتون نتيجة الجوع وغيره أكثر بكثير ممن ماتوا بفيروس كورونا، فقد جاء في موقع ويرلدميترز إحصائيات مرعبة، لا أريد ذكر الإحصائيات السنوية ولكني ساذكر بعض الأرقام ليوم 3/12 والتي هي في تزايد مستمر، اذ بلغ موتى الجوع 16055، وموتى تلوث المياه 1212، وموتى الأمراض المعدية 18733، وموتى الإجهاض 61360 والمتوفين بالإيدز 2419، ولو رجعت إلى هذا الموقع ستجد الأرقام أكثر مما ذكرت، وهذه الأرقام أكثر بكثير من الموتى بفيروس الكورونا، فلماذا هذا التضخيم الإعلامي، هل هي حرب اقتصادية أم سياسية؟
يقول التقرير التقني لمنظمة الأونكتاد التابعة للأمم المتحدة إن انكماشا بنسبة 2% في إنتاج الصين له آثار مضاعفة تظهر على مجمل انسياب الاقتصاد العالمي، وهو ما “تسبب حتى الآن في انخفاض يقدر بنحو 50 مليار دولار أمريكي” في التجارة بين الدول. ويورد التقرير أن القطاعات الأكثر تضررا من هذا الانخفاض تشمل “صناعة الأدوات الدقيقة والآلات ومعدات السيارات وأجهزة الاتصالات”.
وقالت رئيسة قسم التجارة الدولية والسلع التابعة للأونكتاد، باميلا كوك-هاميلتون، إن من بين الاقتصادات الأكثر تضررا مناطق مثل الاتحاد الأوروبي 15.5 مليار دولار، والولايات المتحدة 5.8 مليار دولار، واليابان 5.2 مليار دولار.
وأضافت المسؤولة الاقتصادية الأممية أنه بالنسبة لاقتصادات “الدول النامية التي تعتمد على بيع المواد الخام” فإن الشعور بهذه الأضرار “مكثف جدا”.
إن خسارة الصين بلغت 20 مليار دولار، وخسر سوق علي بابا الصيني مليارات الدولارات لصالح شركة أمريكية، وربحت شركة الأمازون الأمريكية 35 مليار دولار بسبب خوف الناس وهلعهم من أخبار فيروس كورونا القادم من الصين فتحولوا من الشراء عن طريق شركة إكسبرس الصينية إلى شركة أمازون الأمريكية.
وذكرت (CNN) أن شركات الطيران العالمية قد تخسر 113 مليار دولار من مبيعاتها في حال استمرار انتشار فيروس كورونا، وفقاً لما ذكره اتحاد النقل الجوي الدولي.
وأعلنت شركة (Flybe) البريطانية انهيارها يوم الخميس وتسريح أكثر من ألفي شخص من العاملين فيها وذلك بعد الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها منذ مطلع العام الحالي، كما يأتي هذا الانهيار بعد شهور قليلة من خطة إنقاذ حكومية للشركة يبدو أنها لم تنجح أمام خسائر الفيروس “كورونا”. كما ضرب الوباء قطاع السياحة في الأردن ولبنان والمغرب وغيرها…
أما أنه مسيس فقد غطت أخبار الفيروس على جميع الأخبار المتعلقة بالجرائم التي ترتكبها دول الغرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وعلى صفقة القرن مما يوحي بتحقيق الأجندة القذرة للدول الإرهابية بعيدا عن الإعلام.
إن أول إجراء يجب أن يتخذ في الأوبئة والأمراض المعدية هو الحجر الصحي، والفرق بين الحجر الصحي في دولة الخلافة وبين الحجر الصحي في الدول العلمانية اليوم هو تعاطي الأمة معه؛ ففي الوقت الذي يهرب الناس في الدول العلمانية من الحجر الصحي وقليل من يقبل به طواعية، يفرض المسلم على نفسه الحجر الصحي في دولة الخلافة لأنه حكم شرعي يجب الالتزام به، فإذا فرضت الدولة الحجر التزم به عن قناعة بعدالة القانون لأنه حكم شرعي من الله، فالتزامه به طاعة لله لا طاعة للبشر، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه عنِ النَّبِيِّ r قَالَ: «إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا» متفقٌ عليهِ.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r عَنْ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ» رواه البخاري.
إضافة إلى الإجراءت العلاجية التي يجب على دولة الخلافة أن تقدمها لرعاياها…
هذا الفرق بين دولة الخلافة والدولة العلمانية؛ أن المسلمين يلتزمون فيها بالقوانين عبادة لله بينما الناس في الدول العلمانية يتحايلون على القانون بشتى الطرق ويرفضون الحجر إلا إذا أجبروا عليه جبرا، وليس لدى الرأسمالي قيم إنسانية أو خلقية تجبره على البقاء في الأرض الموبوءة لأنه سيموت، وعدم إيمانه بالجنة والنار والحساب والعقاب لا يترك أمامه خيارا إلا الهروب، وربما محاولة نشر المرض في الآخرين من باب (عليّ وعلى أعدائي) و (أنا ومن بعدي الطوفان)… وهذا ما فعله بعض الصينيين، بينما المسلم يعتبر أن بقاءه في البلد الموبوء حماية للآخرين من العدوى وتضحية بنفسه، لذلك استحق درجة الشهادة، هذا الحس بالمسؤولية لن تجده في المبادئ والأديان الأخرى، فإذا انحصر المرض في بقعة صغيرة لم يؤثر على الناس ولم يعطل حياتهم الاقتصادية كما هو حاصل اليوم.
فمتى يدرك هذا العالم أن قيام دولة الخلافة وإحسان تطبيق الإسلام فيها هو الرحمة المهداة إلى البشرية جمعاء؟! وها نحن في شهر آذار الذي يذكرنا بمرور 99 عاما على هدم دولة الخلافة عجل الله في قيامها من جديد لتضع حدا للأمراض والشرور والإرهاب الذي تصنعه دول الإجرام العالمي وتكتوي بناره شعوب الأرض جميعا مسلمها وكافرها على السواء.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن
#YenidenHilafet
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#كورونا
#Corona
#Covid19