Take a fresh look at your lifestyle.

نظام باجوا/ عمران يضمن وجوداً أمريكياً دائماً في أفغانستان، مما يعرّض أمن المسلمين للخطر

 

 

نظام باجوا/ عمران يضمن وجوداً أمريكياً دائماً في أفغانستان، مما يعرّض أمن المسلمين للخطر

 

الخبر:

أخبر الجنرال كينيث ماكنزي، الذي يترأس القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، أخبر لجنة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي في 12 آذار/مارس 2020 أنّ “دعمهم لباكستان كان مهماً جداً في توجيه طالبان للجلوس على طاولة المفاوضات، وأن دعمهم المستمر سيكون شديد الأهمية في هذه الفترة الصعبة لبرهنة جدّية طالبان بشأن الإيفاء بالتزاماتهم”، وفي 29 من شباط/فبراير 2020، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين الولايات المتحدة وطالبان الأفغانية في الدوحة، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي “إن باكستان قد أوفت بمسؤوليتها فيما يتعلق بتسهيل الاتفاقية”، مضيفاً “أن باكستان ستواصل دعم أفغانستان مسالمة ومستقرة وموحدة وديمقراطية ومزدهرة، وفي سلام مع نفسها ومع جيرانها”.

التعليق:

إنّ القيادة السياسية والعسكرية في باكستان مستعدة دائماً لتقديم الخدمات لتحقيق أهداف أمريكا في منطقتنا. وعندما أرادت أمريكا اجتياح أفغانستان واحتلالها وتفكيك نظام طالبان، قدّم حكام باكستان الدعم الكامل لها. وعندما أرادت أمريكا إجراء مفاوضات مع طالبان الأفغانية، قدّم حكام باكستان مرة أخرى كل مواردهم وقدراتهم لخدمتها، في الوقت الذي كان ينبغي فيه على هؤلاء الحكام دعم الجهاد الأفغاني! وظلوا يسعون لتمكين الوجود الشرير لأمريكا، بدلا من القضاء عليه، فيعود السلام الحقيقي إلى هذه المنطقة، دعم حكام باكستان أمريكا، من خلال إجبار طالبان على التفاوض وتوقيع اتفاقية الدوحة، والتي تضمن استمرار الوجود الأمريكي في منطقتنا.

إنّ الاتفاق الحالي بين أمريكا وطالبان لا يمهّد الطريق لانسحاب أمريكي كامل، ولا ينهي وجودها البغيض من أفغانستان. وقد وقّعت أمريكا اتفاقية مع النظام الإمّعة في كابول، وفي اليوم نفسه وقّعت اتفاقية مع طالبان، لتؤكد من جديد استعدادها لمواصلة شن العمليات العسكرية في أفغانستان، وبموافقة من (جمهورية أفغانستان الإسلامية). كما أرفقت أمريكا شرطاً لانسحابها الكامل، كما أشار الجنرال ماكنزي بالقول “ستخفض الولايات المتحدة قريباً وجودها في أفغانستان إلى 8600 جندي، ولكن المزيد من التخفيضات سيتطلب إحراز تقدّم كبير في المحادثات بين طالبان والجيش الأفغاني”.

إن أي حكومة أفغانية مستقبلية ستتشكل من عملاء لأمريكا إلى جانب عناصر طالبان، وبالتالي لن يرى المسلمون في أفغانستان أي تطبيق للشريعة الإسلامية، كما يرغبون بشدة. وإذا اعتقد البعض أن طالبان ستستولي على كابول بمجرد انسحاب القوات الأمريكية، فمن الواضح أن أمريكا لن تنسحب بالكامل، تاركة الأبواب مفتوحة. وقال الجنرال ماكنزي “إنه ينصح بعدم تقليص وجود القوات الأمريكية إلى ما دون 8600 جندي، وهي ضرورية في حال تعطل تقدّم السلام أو عجزت القوات الأفغانية عن الدفاع عن نفسها”.

لذلك ساعد حكام باكستان أمريكا في الحفاظ على وجودها في أفغانستان. وهم دائما يساعدونها على مراقبة الأصول العسكرية الاستراتيجية الباكستانية. إن وجود أمريكا في ساحتنا الخلفية سيشجع الهند على مواصلة عدوانها على المسلمين في باكستان وكشمير المحتلة والهند نفسها.

 

إنّ المسلمين في المنطقة بحاجة ماسة لعودة الخلافة على منهاج النبوة؛ لأنها لن تساعد أمريكا أبداً في تعزيز قبضتها على منطقتنا، بل ستخرجها منها، وستحقق السلام الدائم والازدهار لهذه المنطقة امتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالى.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

2020_03_20_TLK_2_OK.pdf