قصيدة يا لفخري وعزتي وسروري – عبد المؤمن الزيلعي
يا لفخري وعزتي وسروري
عبد المؤمن الزيلعي
يا لفخري وعزتي وسروري
دعوة الحق من سناها نوري
كلما همت بالخلافة أدعو
أمة الخير كم يهيج شعوري
أكتب الشعر لا أجيد عروضاً
لا أبالي أبحرتُ دون بحورِ
أذكر الحال يوم أن كان فينا
حكم رشدٍ بعدله المبرور
عهده كان عهد خيرٍ تسامى
طيبه فاح في رُبى المعمور
يلفت الناس حسنه من بعيدٍ
لم يك السيف مُكرِهاً لكفورِ
إنما كان كاسراً لحدودٍ
وقيودٍ قد أمعنت في الجور
ما استحلوا القتال إلا قتالاً
لجيوشٍ وحاكمٍ مغرورِ
هكذا كان في الخلافة يحيا
من له حق ذمةٍ مسطورِ
فاسألوا الشام كيف عاش النصارى
في بلاد الإسلام طول دهورِ
واسألوا الغير دونهم في بلادٍ
يوم أن عز ديننا بظهور
ومضى الأمر ثم حين ضعفنا
هدَّنا كيد كافرٍ شريرِ
مزقونا عاثوا الفساد فذقنا
عيشة الهون ذلة المأسور
يا لذكرى خلافةٍ طعنوها
بالجواسيس فعل كل حقيرِ
فلتعودي فاليوم نحن عزمنا
أن تعودي، دار الزمان فدوري
فاليتامى بَنوك صاروا شباباً
بلغوا الرشد وعيهم تحريري
يا لفخري بأنني صرت منهم
أنا أقسمت لن أخون أميري
والجواسيس كيدها في تَبابٍ
لا تبالوا بكلبها المسعورِ
ثلة الحق للخلافة جدِّي
بارك الله سعيكِ الأسطوري