السودان يسجل الحالة السابعة للإصابة بفيروس كورونا
الخبر:
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل الحالة رقم 7 للإصابة بفيروس كورونا في السودان. والمصاب السابع رجل ستيني أجنبي، قدم إلى السودان من دولة الإمارات في يوم 14 آذار/مارس 2020م، وقالت وزارة الصحة في تعميم صحفي، إنها قامت بدورها بالفحص على كل القادمين في فترة استثناء الرحلات لـ 48 ساعة عبر مطار الخرطوم، وأقرت بأنها لم تتمكن من التواصل إلا مع 50% من القادمين، وأن الفحص كان عن طريق جهاز قياس درجة الحرارة. (صحيفة التيار 2020/04/01م).
التعليق:
إن ما قامت به السلطات الصحية، أو الأمنية في السودان تجاه القادمين من بلاد ثبت انتشار فيروس كورونا فيها، يؤكد مدى الاستهتار، وعدم المسئولية التي تعاملت بهما هذه السلطات، فقد ثبت أن 5 حالات من هؤلاء الذين قدموا في فترة فتح المطار استثناءً، قد ثبت إصابتهم بالمرض، فالسلطات الحكومية تدعي حرصها على الناس، وتفرض عليهم حظر التجوال من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً، وتغلق المحال التجارية والمطاعم من الساعة الرابعة عصراً، وتمنع السفر بين ولايات السودان وأقاليمه المختلفة، تفعل كل ذلك، وتضيق على الناس معاشهم وأعمالهم، ولكنها بفعلتها تلك؛ أي السماح للقادمين من مناطق وبلدان موبوءة بالمرض، تؤكد تماماً أن هذه الإجراءات لم تكن لمصلحة الناس بقدر ما هي إجراءات تخفف بها الضغط عنها، وبخاصة في وقود السيارات.
فلو أن الحكومة جادة وصادقة في إجراءاتها في حماية الناس، لقامت بما كان عليها أن تقوم به، وذلك بحجر كل الذين قدموا في تلك الفترة، وعزلهم، حتى تتأكد تماماً من خلوهم من المرض، ثم بعد ذلك تسمح لهم بالمغادرة إلى بيوتهم وأهليهم، ولكن ذلك لم يحدث، وإنما تركتهم يذهبون دون التأكد من الإصابة، وها نحن نحصد ثمار غرسها المُرّ، بظهور حالات المرض تباعاً. فتباً لأنظمة الظلم والسوء الرأسمالية، التي لا همّ لها ولا اهتمام، ولا رعاية حقيقية للناس، إلا بما يحقق لهم ما يريدون.
إن العلاج الصحيح في مثل هذه الحالات كما جاء في شرع الله سبحانه وتعالى، بأن تتابع الدولة المرض في بدايته، وتعمل على حصر المرض في مكان نشوئه ابتداءً، ويستمر الأصحاء في المناطق الأخرى في العمل والإنتاج دون أن تتوقف الحياة كما هو حاصل اليوم من حظر للتجوال وتضييق على الأصحاء، فإنه من المؤلم حقاً أن الحكام في بلاد المسلمين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، متبعين حلولهم التي أثبتت فشلها حتى في بلادهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
#كورونا
#Covid19
#Korona