نسويات أشد فتكا بالبيوت من كورونا!
الخبر:
أطلقت منظمات نسوية في تونس صفارات الإنذار بسبب ارتفاع معدلات العنف الزوجي المسلط على المرأة داخل المنازل، بالتوازي مع فرض السلطات حجرا صحيا عاما كإجراء وقائي للحد من تفشي وباء كورونا في البلاد. وأكدت رئيسة مصلحة مقاومة العنف ضد المرأة في الوزارة دجلة القاطري للجزيرة نت، أن الوزارة خصصت ثمانية مراكز إيواء للنساء ضحايا العنف الزوجي رفقة أطفالهن، فضلا عن توجهها لفتح مراكز إضافية، بهدف استيعاب أكبر عدد من النساء ذوات الوضعيات الاجتماعية الهشة. (الجزيرة نت)
التعليق:
يشهد العالم اليوم ضائقة عظمى أنست الدول الكبرى مخططاتها السياسية التي كانت تعمل على قدم وساق لتحقيقها، ولم تُنْسِ منظمات حقوق المرأة عملها المتمثل بتفكيك الأسر، فها هي تسعى جاهدة لأن تبعد النساء عن أنظار أزواجهن وعن بيوتهن التي من المفترض أن تكون ملجأ آمناً لهن.
فالنسويات والمنظمات النسوية لا عمل لهن إلا السعي الحثيث وراء المسلمات لجعلهن يتخلين عما أراده الله لهن من كرامة وعفة وأن يكن مصونات معززات مكرمات وأن يتمسكن بما أوجبه الإسلام عليهن ولهن بما يخص الحياة الاجتماعية، وأما حث المرأة على ترك بيتها والتوجه لبيوت خصصوها لها ولأبنائها، فهذه فيها ما فيها من المقاصد ومن تحريض للمرأة ومن كشف لأسرار البيوت ومن مخالفة صريحة للشرع، حيث إن المرأة إن اختلفت مع زوجها، لها عليه النصح، ومن ثم الهجر في المضجع وليس من البيت كله وإن استمر الخلاف وكان لا بد من تدخل حَكَم يكون الحكم ممن يريد المنفعة والتوفيق، لا التفريق والشقاق، فتستدعي حكماً من أهلها وهو كذلك، هذا إن وصلت الأمور لذروتها بينهما.
ففي أزمة كورونا هذه علينا أن نوصي بعضنا بالصبر والحلم وأن نأخذ بأيدي بعضنا بعضاً لنناجي الله أن ينجينا من هذه الجائحة، لا أن نقف بمجهر نفتش عن خلاف بين زوجين! فالبيوت لا تخلو من الخلافات ولن ندعي المثالية وأننا لا نختلف أو لا يحصل بيننا اختلاف في الرأي، ولكن الحكمة أن نجعل هذه الخلافات أو اختلافات الرأي بناءة لصالح الأسرة، لو وضعت المرأة نصب عينيها جميع الأدلة الدالة على طاعة الزوج لما اختلفت معه، ولما أوصلت نفسها للشقاق والنزاع، ولما علمت المنظمات النسوية بأمرها، فرسول الله r يقول: «لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» رواه ابن ماجه. فالمقصود بالسجود هنا: حقيقة السجود، ومعنى الحديث: أن السجود لغير الله لو كان جائزا لأمر الرسول r المرأة أن تسجد لزوجها؛ وذلك لعظم حقه عليها. وهذا لا يعني أن يسمح للرجل بأن يعنف المرأة أو يضربها كما تدعي هذه المنظمات لأن الشرع كما أوصى المرأة بزوجها أيضا أوصى الرجل بامرأته خيرا «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً»، ويقول الله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، وعن جابر بن عبد الله قال: قال r في حجة الوداع: «فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ…» رواه مسلم.
وفي الختام نسأل الله السلامة لكل الأسر المسلمة من الوباء ومن شر الناس ومقاصدهم الشريرة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)
#كورونا | #Covid19 | #Korona