ماكرون يقر أن أوروبا تبسط سيطرتها على أفريقيا
الخبر:
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار خص به إذاعة فرنسا الدولية (آر إف إي) الأربعاء إن “قرار تعليق دين الدول الأفريقية يشكل مرحلة لا بد منها لمساعدة القارة على تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد، بانتظار إلغاء هذه الديون بالكامل”.
ولم يكشف ماكرون عن أسماء الدول التي يمكن أن تستفيد من عملية محو الدين. لكنه بالمقابل وصف هذه العملية بأنها “سابقة عالمية” وهدفها أنه “في زمن الأزمة نسمح للاقتصادات الأفريقية بالتنفس وبعدم تسديد خدمة الدين”، مضيفا أنها “مرحلة لا بد منها وأعتقد أنها تقدم رائع”.
مضيفا أن “كل سنة يستخدم ثلث ما تصدره أفريقيا على الصعيد التجاري لدفع خدمة الدين. وهذا جنون! في السنوات الأخيرة عمقنا هذه المشكلة”. (فرانس 24، 2020/04/16م)
التعليق:
إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الصليبي الحاقد المجرم، يقر أن أوروبا تبسط سيطرتها على الاقتصادات الأفريقية، وهو الآن يدعي أنه يريد السماح لها بالتنفس مجرد التنفس وذلك بتأجيل دفع الربا والتأمينات على القروض حيث إن ذلك يضاعف الدين إلى أضعاف كثيرة.
وللعلم فإن اقتصادات 14 دولة من دول أفريقيا خاضعة لنفوذ فرنسا بشكل مباشر؛ ذلك أنها تتعامل بالعملة الأوروبية الأفريقية المرتبطة بالبنك المركزي الفرنسي وتضع احتياطاتها في هذا البنك، بجانب نهب ثروات تلك الدول ومواردها الظاهرة والباطنة.
إن الأوروبيين المستعمرين وعلى رأسهم فرنسا قد نهبوا وما زالوا ينهبون ثروات أفريقيا ولا يبقون لها شيئا، سوى بعض الفتات لحكامها العملاء ليستمروا في حراسة تلك الثروات لهم، ومن ثم يأتي رئيس فرنسا ليمنّ على الشعوب الأفريقية بأنه سيساعدها بتأجيل دفع الربا، أي أن الدين والربا عليه باقيان ولكن يجري مجرد تعليقهما فقط.
هكذا في ظل دول استعمارية مجرمة لا يهمها إلا مصلحتها، وحكام عملاء لا يعنيهم إلا الحفاظ على عروشهم التي اعتلوها على جماجم شعوبهم؛ ستبقى أفريقيا تُنهب مقدراتها، وسيبقى أهلها جوعى ومرضى، إلى أن تأتي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فتحررها وتنقذها من أنياب الكفار المستعمرين، نسأل الله أن يكون ذلك قريبا، إن ذلك على الله يسير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك