Take a fresh look at your lifestyle.

تنافس وصراع محموم بين السعودية والإمارات وأدواتهما على الثروة والسلطة في اليمن

 

تنافس وصراع محموم بين السعودية والإمارات وأدواتهما على الثروة والسلطة في اليمن

 

 

 

الخبر:

 

تشهد محافظة أبين حالة من التوتر متمثلة في التحشيدات العسكرية للقوات الحكومية التابعة للرئيس هادي المدعوم من السعودية من جهة، ومليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات من جهة أخرى، عقب رفض الأخيرة الانصياع لما نص عليه الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض من تسليم مدينة زنجبار مركز محافظة أبين لإدارة الأمن الحكومية.

 

وكان اتفاق قد جرى الثلاثاء، في مدينة شقرة الساحلية، بين قيادات في الجيش وأخرى في الانتقالي الجنوبي، تحت إشراف ضباط سعوديين، وقضى بإدارة مشتركة للأمن في عاصمة المحافظة، وفق وكالة الأناضول.

 

التعليق:

 

لا يزال التنافس المحموم على اليمن بين السعودية عميلة أمريكا والإمارات عميلة بريطانيا مخيماً على المشهد السياسي في اليمن، ومع أن هاتين الدولتين تدعيان أنهما متحالفتان في وجه الحوثي لإرجاع شرعية الرئيس هادي الذي يقبع في السعودية مثل الأسير الذي لا يملك قراراً، إلا أن الحقيقة تتجلى في الواقع غير ما تزعم الدولتان؛ فالسعودية عبر قميص شرعية هادي تريد التوسع خاصة في جنوب اليمن لإخراج الإمارات منه بعد أن عملت الإمارات للاستحواذ على الموانئ والمطارات والجزر وصنعت قوة موازية لقوات ما يسمى بالشرعية، حيث سعت هذه القوات لإخراج قوات الشرعية من عدن والجنوب بشكل عام، إلا أن السعودية قد وقفت ضد ذلك ليس من أجل الشرعية وإنما من أجل مصالحها ومصالح أسيادها الأمريكان الذين أوكلوا لها استلام الملف السياسي والأمني في اليمن، وقد كان اتفاق الرياض لاحتواء المجلس الانتقالي وإعادة دمجه في الشرعية إلا أن الفشل لا يزال سيد الموقف منذ توقيعه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.

 

وليس مستغرباً أن تناشد السلطة المحلية التي عينتها حكومة هادي في محافظة شبوة وأن تطالب الرئاسة اليمنية المدعومة سعودياً بإخلاء المنشأة الغازية من القوات الإماراتية بشكل عاجل.. فالصراع لا يزال قائماً مهما حاول التحالف إخفاءه، كما تشهد محافظتا سقطرى والمهرة توتراً من جراء هذا الصراع وهكذا…

 

لقد أصبحت بلاد اليمن شمالاً وجنوباً نهباً للطامعين وميداناً للمتصارعين، بينما أهل اليمن يعيشون البؤس والشقاء في ظل هذه الحروب والصراعات العبثية، وليس لهم مخرج مما هم فيه إلا بتحكيم الإسلام وإقامة شرع الله بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي

2020_04_20_TLK_2_OK.pdf