مسلمو أراكان في ظل غياب خلافة المسلمين لا بواكي لهم ولا نصير
الخبر:
زاد حظر التجول المفروض في الهند بسبب فيروس كورونا من خطر المجاعة بالنسبة إلى مسلمي أراكان، الذين يعيشون في مخيمات بالعاصمة نيودلهي وإقليم جامو وكشمير. ويمنع حظر التجول المنظمات الإغاثية المتطوعة من الوصول إلى مخيمات مسلمي أراكان، التي تقع في المناطق المشمولة بالقرار. وفي حديث للأناضول، قال جعفر الله أحد المقيمين في مخيم لمسلمي أراكان بمنطقة نوح في نيودلهي، إن المخيم يضم 250 أسرة، وهناك صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات الناس منذ فرض حظر التجول. وأشار إلى أن الحكومة الهندية أعلنت نوح منطقة حمراء في إطار حظر التجول، وأن القرار فاقم الأزمة بشكل مضاعف لأن الشرطة تضرب كل من يخرج من المخيم، حتى وإن كان لإحضار الأطعمة أو الأدوية. وتابع جعفر الله “لهذا السبب نشعر بقلق أكبر من الموت بسبب الجوع”. (الجزيرة نت)
التعليق:
لا يزال إخواننا في أراكان يعانون الأمرين على يد أعداء الله الهندوس، حتى بات الموت يتهددهم إما قتلا على يد المجرمين أو بسبب الجوع الذي يفرضه المجرمون عليهم، وهم في ذلك لا بواكي لهم، والسبب في ذلك هو أنهم مسلمون، وقد أسلمهم حكام المسلمين لأعداء الله الهندوس يسومونهم سوء العذاب، وبالطبع يصمت ما يسمى المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته لأن الضحية هو من أعداء الغرب، وهم المسلمون، أما لو كان الضحية من غير المسلمين لرأينا كيف يتقاطر الغرب ومعه حكام المسلمين بالشجب والاستنكار والاستنفار!!
إنّ عمالة الحكام وخوارهم وغياب سلطان الإسلام والمسلمين قد جعل المسلمين لا بواكي لهم، يضطهدنا الاستعمار ويسومنا سوء العذاب دون أن يجد من يتصدى له أو ينسيه وساوس الشيطان. وجل حكام المسلمين منشغلون في تقديم قرابين الطاعة والولاء للغرب وعلامات الحب والأنس كما فعلوا مؤخرا بإرسال المعونات الطبية إلى إيطاليا حاضنة الفاتيكان!
إنّ الإسلام يوجب على المسلم نصرة أخيه المسلم، وهو على الدولة وأهل القوة أوجب، وفي ظل وقوف الحكام أمام أداء هذا الواجب صار لا بد من تكثيف الجهود لإقامة الخلافة التي يحرك خليفتها الجيوش نصرة للمسلمين المستضعفين، ويقول فيها الخليفة لمسلمي أراكان نُصرتم.
فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» أحمد وأبو داود. وعن رسول الله r أنه قال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ» البخاري ومسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين