غرق عدن في ظل صراع أطراف السياسة عليها
الخبر:
هطلت أمطار غزيرة يوم الثلاثاء 21 نيسان/أبريل الجاري نتجت عنها سيول جارفة أغرقت محافظة عدن بالمياه، وجرفت خلالها السيارات ودخلت المباني والبيوت وأغرقت الطرقات وأدت إلى مقتل 14 نفساً في حصيلة أولية.
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
الأمطار والسيول التي هطلت في منخفض جوي قادم من الشرق لم تقتصر على محافظة عدن فقط، بل شملت أيضاً محافظات أبين وشبوة المجاورتين، وتسببت فيهما بأضرار جسيمة في تجريف الأراضي الزراعية وتهديم البيوت، كما حدث في أحور بابين منذ أسبوعين.
لكن اللافت هو أن محافظة عدن التي تتنازع السيطرة السياسية عليها جهات سياسية عدة، أن تلك الجهات لم تأبه لما يحدث في عدن من أضرار في حياة الناس من كوارث جراء تقلبات الطقس غير المسبوقة في الأعوام الأخيرة، ولا لما يعانيه الناس من ظروف يحتاجون فيها للرعاية الحقيقية تدفع عنهم الكوارث وتقدم لهم يد العون.
لقد عجز الانتقالي في حماية الناس من الكوارث البيئية كمياه السيول والأمطار التي لم تتعود عليها عدن، وأعلنت حكومة معين عبد الملك عدن محافظة منكوبة في انتظار المساعدات، بعد عجز الاثنين عن توفير الكهرباء للناس على مدار الساعة فهي تعمل على نظام ساعتين تشغيل وساعتين إطفاء على مدار الـ24 ساعة مع إطفاء يستمر أحياناً لأيام.
لم يدر بخلد هادي ولا الانتقالي أن من يسوس الناس عليه سياستهم على طريقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال “لو أن بغلة عثرت في العراق لخشيت أن يسألني الله لِمَ لَم تسوِ لها الطريق يا عمر؟” فقد تعدت رعايته الناس إلى الدواب، وهي كذلك في الإسلام. لا عجب أن يصيح الناس ويسعوا إلى أن يحيوا حياة إسلامية في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة بعد أن تقطعت بهم السبل في ظل أنظمة الحكم الحالية.
قال رسول الله e: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن