ألم يأن لنا أن نتحكم في ثرواتنا؟!
الخبر:
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن حكومة بلاده تدرس وقف شحنات النفط القادمة من السعودية، وذلك بعد ساعات من تهاوي أسعار الخام الأمريكي لما دون الصفر.
وأعلن ترامب، مساء أمس الاثنين، أنه ينوي الاستفادة من الانهيار غير المسبوق لأسعار النفط الخام، التي وصفها بـ”المثيرة جداً”، من أجل ملء الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي: “اعتماداً على الانخفاض غير المسبوق لأسعار النفط، سنملأ احتياطياتنا الوطنية الاستراتيجية النفطية”، وفقاً لـ”رويترز”.
وأوضح أن إدارته تأمل “إضافة ما يصل إلى 75 مليون برميل من النفط في الاحتياطي، ليكون مليئاً لأول مرة منذ زمن طويل”. (الخليج أونلاين)
التعليق:
أليس من العار على الأمة الإسلامية خير أمة أخرجها الله عز وجل للناس، أن يكون النفط، هذه الثروة الاستراتيجية العظيمة، بيد أمريكا الصليبية ويتحكم فيها رئيسها وإدارتها المجرمون؟! أليس من العار أيضا على الأمة الإسلامية أن يكون حكامها مجرد بيادق على لوحة شطرنج تحركهم أمريكا وغيرها من الدول الاستعمارية لتنفيذ مصالحها السياسية والعسكرية والاقتصادية؛ ومنها تسليم ذلك الغرب الكافر المستعمر النفط بثمن بخس بل بدون ثمن؟!
ثم أليس في هذه الانهيارات الاقتصادية التاريخية التي يشهدها العالم وخاصة تلك الدول الاستعمارية، أليس فيها فرصة سانحة لخروجنا من ربقة الاستعمار، وتحررنا من هيمنته وسيطرته وسطوته، ومن تحكمه بثرواتنا وفوق ذلك مصائرنا؟!
وبما أن هذا قطعا لن يحدث وهؤلاء الحكام الرويبضات متربعون على عروشهم، ورابضون فوق صدورنا؛ ذلك لأنهم عبيد لا قرار مستقل لهم، وعملاء وظيفتهم تكريس نفوذ الغرب الكافر المستعمر في بلادنا؛ لنبقى متخلفين تابعين لهم…
والحال هذه فإن واجبنا أن نتحرك فورا في هذه الأيام الفضيلة من هذا الشهر العظيم للإطاحة بهؤلاء الرويبضات، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستوحد بلاد المسلمين وتنهض بهم النهضة الصحيحة، فنستعيد ثرواتنا وقرارنا ونكون أحراراً بحق.
قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك