رسائل للخليفة في رمضان – 02
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.
إننا كما تعلم يا أمير المؤمنين قد كنا لفترة طويلة من الزمان تطبق علينا أحكام الشيطان وأحكام الطاغوت، فلم يكن هناك من يتابع الناس في أحكام دينهم فيضمن التزامهم بشرع الله تبارك وتعالى، بل كان من يلتزم بشرع الله يلتزم به بدافع ذاتي صرف، ثم إن حدود الله ما كانت تلتزم يا خليفتنا، فقد حصل فيها التعدي بل وحصل فيها التحريف واللغو والتغير والعياذ بالله، ولكن بعد أن أنعم الله تبارك وتعالى على أمة الإسلام بالاستخلاف في الأرض فإنني أرسل لك هذه الرسالة طالبا منك أن لا تتهاون في تطبيق أحكام الله تبارك وتعالى، يا أمير المؤمنين بالله عليك خذ الناس إلى بر الأمان وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض، فلا تدع الضالين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يلقون بأنفسهم في ظلمات جهنم والعياذ بالله، فخذ بيد أمتنا إلى رضوان الله تبارك وتعالى حتى لا يلومونك يوم القيامة على ذنوبهم.
والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.