رسائل للخليفة في رمضان – 04
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.
إننا كما تعلم يا أمير المؤمنين قد كان الفقر فينا مستفحلا، فأمة الإسلام كانت تعاني الفقر بدرجة كبيرة، فقد كانت جل ثرواتنا تذهب إلى جيوب الغرب والمستعمر وجيوب المتسلطين علينا وأشياعهم، فقد كان الأغنياء في أمتنا قلة قليلة، وأما غالبيتنا فقد كان يسعى طول يومه من أجل قوته وقد لا يجده، فنحن يا خليفة المسلمين قد كنا نأكل الفتات مع أن آبار النفط تحت أقدامنا، كنا أكثر أمة غنية بالثروات ومع ذلك أفقر أمة تأكل الفتات فثرواتنا ليست لنا، أما وقد من الله علينا بحاكم من جلدتنا فإني أرسل لك هذه الرسالة طالبا منك ألا تعيدنا إلى تلك الحالة المزرية، فطبق علينا أحكام ربنا العادلة التي تضمن توزيع الثروات بشكل عادل بين الناس فلا يبقى فيهم جائع ولا فقير، فاضمن للناس عملا كريما يغنيهم واضمن لمن لم يستطع العمل راتبا كريما يجنبه سؤال الناس، واضمن وصول الزكاة لمستحقيها، واضمن تطبيق كل جزء في النظام الاقتصادي حتى لا نجد فينا محتاجا ولا فقيرا، فنحن يا أمير المؤمنين قد ذقنا ويلات الفقر والجوع والذل والهوان.
والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.