في رمضان… أروا الله من أنفسكم خيراً
بما أن شهر رمضان المبارك هو شهر له أجواؤه الإيمانية حيث تزكو فيه النفوس وتقرب من الطاعات، وهو شهر التقوى، وهو شهر القيام، وهو شهر الاستغفار في الأسحار، وهو شهر التراويح، وشهر الاعتكاف، وشهر الدعاء، وفيه ليلة مباركة فيها يفرق كل أمر حكيم هي ليلة القدر التي جعلها الله خيراً من ألف شهر… فمن الطبيعي أن يدفع ذلك الجو الإيماني والدفق الروحي المسلمين الذين صفت أرواحهم وعمرت نفوسهم إلى الشعور بقوة انتمائهم إلى هذا الدين الحنيف والتسابق إلى فعل الخيرات فيه وترك المنكرات، فقد روى الطبراني عن عبادة بن الصامت أن رسول الله r قال يوماً وقد حضر رمضان: «أتاكم شهر رمضان شهر البركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حُرِم فيه رحمة الله عز وجل».