رسائل للخليفة في رمضان – 06
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.
إننا كما تعلم يا أمير المؤمنين قد كنا من قبل لا ننال الرعاية الصحية اللازمة في غالبية الحالات، فنظامنا الصحي كان لا ينفق عليه إلا القليل من فتات المال الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فنحن كما تعلم يا أمير المؤمنين لم يكن أطباؤنا يلقون التعليم الأكاديمي الكافي أو حتى التعليم المستمر بعد التخرج، فقد كان أطباؤنا يعانون من ضعف شديد في مواكبة العلوم الطبية الحديثة كما يعانون من نقص في مراكز الابحاث اللازمة من أجل تطوير علم أمتهم، كما أننا بالنظر إلى أن من كانوا يتولون أمرنا لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة فقد كانت مستشفياتنا لا تتوفر فيها التجهيزات الطبية اللازمة والمعدات الكافية، بل إن بعض مراكزنا الصحية كانت لا ترقى لأن تسمى طبية من شدة نقص الأساسيات الطبية فيها، هذا غير انعدام الرقابة على كثير من المستشفيات والمراكز والتي جعلت الأخطاء الطبية أمرا طبيعيا، فيا أمير المؤمنين أرسل لك هذه الرسالة طالبا منك ألا تعيدنا إلى ما كنا عليه، إني لأطلب منك أن تعيد قطاعنا الصحي إلى سابق عهده من قبل من كونه القطاع الصحي الأول عالميا من حيث الكوادر الطبية والتجهيزات والرقابة والتطوير ومتابعة التعليم، وإني لأرجو منك أن توفر لأمتنا المراكز التعليمية الكافية حتى يتسنى لنا تطوير علمنا، فكن خير الراعي لهذه الأمة الكريمة.
والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.