Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي: أسد عليَّ وفي الحروب نعامة!

 

أمس الخميس 30/10/2008 خرجت حشود غفيرة في سوريا تندِّد بأمريكا ودولة يهود على أثر العدوان الأمريكي على الأراضي السورية بالغارة الوحشية على البوكمال. ومع أن هذه التظاهرة الضخمة تدل على النقمة العارمة تجاه احتلال أمريكا للعراق وتجاه اغتصاب كيان يهود لفلسطين والجولان… إلا أن النظام استطاع أن يحصر وجهة هذه التظاهرة فقط في تنفيس المشاعر دون أن تتجه الوجهة الصحيحة التي يقتضيها رد العدوان.

إن رد العدوان لا يكون بتنفيس المشاعر فحسب، بل بتحريك الجيوش نحو جبهتي العدوان المعلومتين غير المجهولتين، وهما الجنود الأمريكان في العراق على حدود سوريا الشمالية الشرقية، والجنود اليهود المحتلين لفلسطين والجولان على حدود سوريا الجنوبية. وأقل القليل أن تُقطع العلاقات الدبلوماسية مع المعتدي وعدم إجراء المفاوضات الاستسلامية معه، ولكن النظام لم يجرؤ لا على هذا ولا على ذاك، فإنه لم يعلن قطع علاقاته مع أمريكا، ولم يعلن قطع جدول مفاوضاته مع كيان يهود في تركيا!

إن هذا النظام غارق في الدجل والتضليل، بل والذل والهوان، فهو يستأسد على الشعب الرازح تحت ظلمه، ولكن هذا النظام خاضع خانع أمام الأعداء، فإنه بالأمس، عندما اخترقت الطائرات الإسرائيلية أجواء سوريا وضربت موقع دير الزور، أعلن النظام أنه سيحتفظ بحق الرد، وسيتخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب… ولم يطل الوقت حتى كان هذا الإجراء المناسب هو التفاوض الاستسلامي مع كيان يهود في تركيا!

وكذلك هو اليوم، بعد اختراق الطائرات الأمريكية أجواء سوريا، وصُنع مجزرة في البوكمال، أعلن النظام بأنه ينتظر التحقيق التي تجريه أمريكا والسلطة التي نصَّبتها في العراق، ثم اطلاع سوريا عليه، ومن بعدُ تتخذ سوريا الموقف المناسب! وهل لعاقلٍ أن يرى جدوى من تحقيق المعتدي حول عدوانه ثم اطلاع المعتدى عليه على هذا التحقيق؟! اللهم إلا في واحدة، وهي أن يكون العدوان متفقاً عليه بين أمريكا والنظام السوري.! وهو ما ترجحه مسيرة هذا النظام الموالية لأمريكا منذ سنين وحتى اليوم.

وبعد، فإنَّ المكتب الإعلامي لـحزب التحرير في سوريا يستنهض همم الأمة، وبخاصة أهل القوة فيها، لتغيير هذا النظام الفاسد، وإقامة الخلافة، لتعود سوريا، كما تجب أن تكون، عقر دار الإسلام، فتصبح بحق قلعةً من قلاع الإسلام، ليس فقط لصد العدوان، بل لتنطلق منها الجيوش لتحرير الأرض المحتلة بضربات تشرد بالأعداء من خلفهم، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }