Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة  ثوار اليمن يتمسكون برحيل الرئيس

 

قالت مصادر للجزيرة إن مجلس التعاون الخليجي قدم نسخة جديدة معدلة من المبادرة الخليجية تجاه اليمن, لكن اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية الشبابية أعلنت رفضها لأي مبادرات تطيل عمر النظام وتفرغ الثورة من محتواها بتحويلها إلى أزمة بين أطراف المنظومة السياسية.

 

وأكدت اللجنة رفضها القاطع لأي مبادرة لا تؤدي إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح فوراً ومحاكمته، وحذرت قادة الأحزاب السياسية من مغبة التعاطي مع أي مبادرات تتعارض مع إرادة الشعب.

لا شك ان الدول الغربية الاستعمارية ما زالت تحاول اجهاض ثورة اليمن المباركة من خلال حرفها عن المطالبة بالتغيير الجذري والحقيقي , والاكتفاء بتغيير لون المساحيق المستخدمة  , ولا شك ايضا ان الادوات الاستعمارية لتحقيق اهداف الغرب , لا تقتصر فقط على بعض القوى السياسية الداخلية في اليمن , بل تتعدى ذلك اقليميا لمشيخات الخليج وما حولها من الانظمة التابعة المجبولة بالخيانة والعمالة وتمرير مصالح الغرب ومخططاته الاجرامية , ودوليا من خلال المؤسسات الغربية الاستعمارية السياسية والاقتصادية والعسكرية  ….

الا ان   اعلان الثوار اليمنيون برفضهم للمبادرات التى تطيل عمر النظام وتفرغ الثورة من محتواها , يدل على درجة من الوعي على الاحداث وادراكا لما تحيكه القوى الاقليمية والدولية للالتفاف على هذه الثورة المباركة , ولذلك وجب على اهل اليمن رفض اي مبادرة  تاتي من قبل الاستعمار وادواته المحلية والاقليمية والدولية , ورفض اي بديل عن التغيير الجذري الانقلابي , والذي يتحقق باستبدال المنظومة السياسية والفكرية المتمثلة بالنظام الحاكم ووسطه السياسي العفن , وطرح البديل الحضاري الحقيقي المنطلق من عقيدة اهل اليمن الاسلامية الطيبة , والانعتاق التام من التبعية السياسية للدول الكبرى الاستعمارية , واستعادة السلطان المسلوب , ويكون ذلك من خلال كسب الجيش الى صف الامة , ومطالبة ابناء الجيش من الضباط والجنرالات بنصرة الاسلام واهله والعاملين على رفعة شأن الامة الاسلامية , ليتحقق النصر الحقيقي لليمن وتعود كسابق عهدها , ولاية لباب الجهاد في سبيل الله لفتح ما تبقى من افريقيا لنشر الاسلام وعدله واخراج الناس من الظلمات الى النور .

فإلى وحدة الامة الاسلامية بدولة مبدئية ندعوكم , فاجيبوا داعي الله .

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأستاذ  أبو باسل

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته