خبر وتعليق حافظ في سوريا خلّف بشاراً فكان أسوأ من أبيه
في الثاني من فبراير 1982 قام النظام السوري ايام حافظ الاسد، بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية، ثم اجتياحها عسكريا، وقتل عشرات الآلاف من سكانها الآمنين، وقد شارك في هذه العملية العسكرية واسعة النطاق، قوات من الجيش والوحدات الخاصة وسرايا الدفاع والإستخبارات العسكرية ووحدات من المخابرات العامة والمليشيات التابعة لحزب البعث، وقاد تلك الحملة الشقيق الأصغر للرئيس السوري العقيد رفعت الأسد، الذي عين قبل المجزرة بشهرين حاكما عرفيا عسكريا لوسط وشمال سوريا، ووضع اكثر من عشرة آلاف عسكري تحت امرته مدربين تدريبا خاصا على تدمير المدن.
واليوم يعيد تاريخ هذه العائلة نفسه فها هو الشقيق الاصغر لبشار العميد ماهر الاسد يقود الفرقة الرابعة دبابات وهي نفسها سرايا الدفاع سابقا، هذا الانسان الذي لا يعرف شيئا في الحياة الّا المتع والملذات اضافة الى القتل والبطش والدمار، فهو يتمتع بقتل الأبرياء وسفك الدماء كما فعل في معتقلي سجن صيدنايا مع وزير الداخلية الحالي اللواء محمد الشعار احد رموز النظام الامني، وهو من يقود العمليات الامنية في المدن والقرى السورية، بايعاز من اخيه بشار، وبمعاونة الاجهزة الامنية وميليشيات حزب البعث وفرق الشبيحة، وهم يحاولون اخماد الثورة المباركة في شامنا، عن طريق اعادة نفس السيناريو الذي طبقه الأب في بداية ثمانينيات القرن الفائت، ولكن الفارق هو تعميم تجربة حماة وتدمر على باقي مدن وقرى الشام.
فالى من بقي عنده نخوة او شهامة من قادة او ضباط الجيش السوري، اقول لهم: هذا اليوم يومكم فاما ان تقفوا الى جانب اهلكم وتحطموا صنم البعث، وتسطروا تاريخكم بأحرف من نور، واما ان تلاحقكم اللعنات كما لحقت بالذين نفذوا مذبحة حماة وتدمر من قبل، واني على يقين من ان مصير من يذبح شعبه واهله سيكون الخزي في الدنيا ويوم القيامة سيرد الى اشد العذاب، ولتعلموا ان حركة التاريخ الآن مبشرة بانتهاء هذه الحقبة المظلمة من فترة الحكم الجبري، الذي مارس فيه الحكام أبشع انواع القهر والتعذيب والدمار لأمتهم، وخدموا أسيادهم من الغربيين على حساب كرامة ابناء الأمة، ومبشرة أيضا بقدوم حقبة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعندها ثقوا تماما ان الأمة لن ترحم من تلبس بالأدوار القذرة التي اوكلت له من قبل هذه الانظمة القمعية، ولن ترحم الأبواق الذين يدافعون عن الأنظمة ومكتسباتهم منها على حساب شعبهم، فليتدارك العقلاء أنفسهم قبل أن يندموا ولات حين مندم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد ابو اسامة