Take a fresh look at your lifestyle.

 ما زالت الأنظمة تتهافت إرضاء للغرب الغرب

 

الخبر:

في خبر أوردته صحيفة أخبار اليوم السودانية العدد 5968 بتاريخ 11 مايو 2011م، خبر يقول أوردغان ردا على واشنطون: “العالم ليس بأمان بعد مقتل أسامة بن لادن فهناك الكثير مثله”. فقد أبدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عدم اتفاقه مع ما أعلنته واشنطون بأن العالم أصبح في أمان عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة. معتبراً أن هذا الكلام غير دقيق. وفي حديث تلفزيوني قال أردوغان المسألة ليست عملاً فردياً والمشكلة ليست في بن لادن وحده فهناك الكثير مثل بن لادن في العالم، مستغربياً توقيت الإعلان عن مقتل بن لادن وتصريحات حول هـذه العملية العسكرية. وأضاف أنها جاءت في توقيت غريب، وملفت للنظر مشيراً أن هناك تصريحات للرئيس الباكستاني أكد فيه انهم سلموا بن لادن. وتابع أردوغان بالقول أننا لن نثق بعد الآن  في أي تصريح، ونرى أن هناك أمور كثيرة مختلطة وقد تم تنفيذ عملية اقتحام منزل أسامة بن لادن في مركز المدينة. وإذا كانت إدارة  باكستان لا تعلم بوجوده فذلك هو الأغرب.

 

كما أوضح أوردغان أن رئيس المخابرات الإيرانية أكد عدم إمتلاكهم الأدلة حول وفاة بن لادن مسبقاً، مبيناً انه لم يتطرق في مباحثاته مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال لقائهما يوم الاثنين في اسطنبول هذا الموضوع.

 

التعليق:

 

إن مقتل الشيخ بن لادن رحمه الله، كشف لنا ما نصّر عليه من أن الأنظمة الموجودة في العالم الإسلامي لا تمت إلى الإسلام بصلة، فهذه تركيا ومواقفها في بعض الأحيان ظن البعض ان النظام في تركيا سيجري على يديه الخير في يوم من الأيام، مع أن النظام في تركيا هو نظام غير إسلامي بل هو نظام ديمقراطي علماني يسوّق نفسه للغرب، كما أيد رئيسه عبد الله غل مقتل الشيخ. وها هو ذا رئيس الوزراء أوردغان يعتبر أن سبب عدم الأمان الذي عمّ العالم هو من تحت رأس بن لادن، ويا سبحان الله! فليته كان أقل سوءاً فهاجم الجرائم الأمريكية التي لا يمكن أن تحصى، وليتها جرائم عادية؛ بل هي جرائم بشعة بكل المقاييس، قتل وسحل وتعذيب وأغتصاب وإبادة جماعية، مع أن الأصل هو ان نذكر محاسن موتانا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذكروا محاسن موتاكم). مع ان فكرة الجهاد ضد المستعمر الأمريكي ليس جريمة، بل يجب إخراج المستعمر الأمريكي وأذنابه وأعوانه من بقية المستعمرين الأوروبيين أو المستعمر اليهودي الغاصب لفلسطين من بلادنا. فهل يعتبر أوردغان ان أسامة بن لادن رحمه الله والذين يدعون لجهاد أمريكا مجرمين؟! ولكن أمريكا التي تحتل أفغانستان والعراق وتُعين اليهود على استمرار احتلالها لبيت المقدس ليست مجرمة؟

 

إن تعليق أوردغان فيه إشارة لأمريكا بأن تواصل في قتل المسلمين، وهو هروب من الواجب الذي في اعناقنا؛ وهو قطع النفوذ الأمريكي في العالم الإسلامي وطرد المحتل الأمريكي واليهودي من بلادنا المستعمرة.

 

فإن الواجب علينا ليس هو نقد بن لادن أو تنظيم القاعدة، فهم قدموا فهمهم وجهدهم لقضية الإسلام؛ وهو أن نتحرر من الاستعمار بكل أشكاله. فماذا قدمنا نحن لرفع راية الإسلام في بلداننا الإسلامية، في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان، وتوحيد بلادنا تحت راية الإسلام. إن ذلك لن يكون إلا بتغيير الأنظمة الجاثمة على صدورنا فهي العائق الذي يقف أمامنا للجهاد في سبيل الله، وهذا التغيير يكون بإقامة دولة الخلافة التي وعدنا الله بها وبشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

عبد الله عبد الرحمن 

 عضو مجلس الولاية لحزب التحرير في ولاية السودان