Take a fresh look at your lifestyle.

الزَّحفُ إلى فِلسطينَ وغداً إلى الخِلافةِ

إنَّ تحركاتِ شُعوبِ الأمةِ الإسلاميةِ لتدلُّ دلالةً واضحةً أنَّ هذه الشعوبَ تنتظرُ مستقبلاً عظيماً، هذا المُستقبلُ الذي بدأ أبناءُ الأمةِ يسطرونَّه بدمائِهِم، وبدؤوا يُثبِتُون للعالمِ وعلى رأسِهِم الغربُ ويهود أنَّهم لا يُريدونَ عُملاءَ الغربِ مِنَ الحُكّامِ الذينَ نَصَّبَهُم هذا الغربُ، وها هُمُ الشبابُ يُعبرّون عمّا يدورُ في أنفسِهِم، وَيَتحركونَ في مسيراتٍ نحو فلسطينَ، أي أنَّ هؤلاء ِالشبابَ يقولونَها صراحةً دونَ خوفٍ أو وجلٍ أنَّ فلسطينَ وبيتَ المقدسِ للمُسلمينَ، وأنَّهم يُريدونَ تَحريرَها كما حرّرَها أسلافُهُم، وسطرّوا هذا التحريرَ بدمائِهِم، نعم، ها هُم أحفادُ المُجاهدينَ تذكرُّوا فِلسطينَ بعدَ مَا يَزيدُ عن ستةِ عُقودٍ مِنَ الاحتلالِ اليهوديِّ وتدنيسِ مُقدساتِها، نعم، ها هُم أبناءُ الأمةِ الإسلاميّةِ بدؤُوا يَعودونَ لذاكرةِ التاريخِ ليُثبِتُوا أنَّ فلسطينَ ليستْ للفِلسطينيينَ، ولا يحقُّ لِمَنْ يُفاوضُ يهوداً أنْ يَبقَى في فلسطينَ، ولا بُدَّ لِمَن يُفاوضُ يهود أن يُخلعَ كما تُخلعُ النعالُ، وليسَ هذا فَحسبُ فلا بُدَّ مِن أنْ يُقتصَّ منه لتهاوُنِه وتنازُلِه وتفاوُضِهِ على فلسطينَ، ومن يُساومُ يهودَ على ذرةِ ترابٍ لا بُدَّ أن يأخذَ جزاءَه أمامَ جميعِ المُسلمينَ.
ها هيَ بشائرُ الخيرِ تفوحُ ريحهُا،وأن أصحاب الحق قد جاءوا يطالبون بحقهم .ومن تذكّرَ فلسطينَ فعَليه أن يتذكرَ مَن هُو أعظمُ عندَ اللهِ من فلسطينَ، ولا بُدَّ أن تعودَ ذاكراتُهُم إلى أن تصلَ إلى أجدادِهِم ، إلى أسلافِهِم منَ الخُلفاءِ والعُلماءِ، لا بُدَّ لأمةِ الإسلامِ أن تفيقَ وتعودَ لمجدِهِا وسؤدُدِها، وأن ترتقيَ المكانَ الذي يَليقُ بها كخيرِ أُمةٍ أُخرِجَت للنّاس.
يا أبناءَ وشبابَ أُمةِ الإسلامِ، إنَّ ضياعِ فلسطينَ قدْ تَمَّ في عهدِ هؤلاءِ ِ الرُويبضاتِ منَ الحُكّامِ، هؤلاء ِالمُجرمونَ الذينَ خانُوا الأمةَ الإسلاميّةَ، ومكنُّوا يهودَ من فلسطينَ، وها هي أنظمة الحكم في سوريا ومصرَ تعترفانِ بخيانتِهِما لفلسطينَ ولشعوبِهِم أولاً، وها هو نظامُ سوريا يلتقطُ أنفاسَه الأخيرةَ، ويقولُ على لسانِ رامي مخلوف أنَّ أمنَ يهودٍ مُرتبطٌ بنظامِ بشارِ الأسدِ، فإذا زالَ هذا النظامُ فإنَّ أمنَ يهودٍ مُهدّدٌ، وما يدلُّ هذا إلاّ على أنَّ الورقةَ الأخيرةَ هي في يدِّ النظامِ، وأمَّا النظامُ المصريُّ الجديدُ، فقدْ قالَ نبيل العربي وزير الخارجية إنَّ المُصالحةَ الفلسطينيةَ هي مصلحةٌ إسرائيليةٌ، هذا الذي احتضنَ الفصائلَ الفلسطينيةَ يخدمُ يهودَ.
إنَّ هؤلاءِ الحُكّام الذينَ قيَّضُوا أنفسَهم للشيطانِ ألأمريكي والاوروبي ويهود، واعتادُوا على الكذبِ ولم تعهدْهُمُ الأمةُ الإسلاميةُ، أنَّ لهُم مواقفَ صدقٍ إلاّ أنَّهُم اليومَ قدْ صَدَقُوا الغربَ في أقوالِهِم وأفعالِهِم، أيُّها الحُكّامُ لقدْ انكشفَتْ سوأتُكم وبانَ عوارُها ولم يبقَ لكُم عندَ الأمةِ خيرٌ يُذكرُ وأنَّ الأمةَ الإسلاميةَ ستنقَّضُ عليكُم وتخرِجَكُم عن عروشِكُم أذلةٌ بل ستأخذونَ جزاءَكم وعذابَكم في الدنيا والآخرةِ.
أيَّتُها الجيوشُ ، أيُّها الضُبّاطُ، أيُّها الجنودُ، انصُروا أبناءَكم وإخوانَكُم ولا تجعلُوا لهؤلاء ِالحُكّامِ عليكُم وعلى الأمةِ سبيلٌ.
إنَّ الأُمةَ الإسلاميّةَ أمةٌ عظيمةٌ مهما حَصَلَ لها وما وَصَلَتْ إليهِ مِنَ الذُلِّ مِنْ هؤلاءِ ِالحُكّامِ، إنّها أُمةٌ خيريّةٌ، وإنَّها عاجلاً أم آجلاً ستعودُ خيرَ أُمةٍ، وأقوى أمةٍ، وأعرقُ أُمةٍ، إنَّها ستملكُ الأرضَ، جميعَ الأرضِ، وإنّهَا ستحكمُ العالمَ، وإنَّه سيتحقّقُ حديثُ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ” واللهِ ليتمنَّ هذا الأمرُ حتّى يبلغَ ما بلغَ الليلَ والنهارَ”.
إنَّ حزبَ التحريرِ يُبشِرُّكُم أيُّها المُسلمونَ بنصرِ اللهِ تعالى، وخَلْعِ هؤلاءِ الحُكّامِ وأنَّ هذه الأمةَ الإسلاميةَ التي ستُزيلُ يهودَ مِن فلسطينَ قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ” تُقاتِلُكُم اليهود،ُ فتُسلَّطُون عليهِم حتّى يقولَ الحجرُ يا مسلمُ هذا يهوديُّ ورائيَ فاقتُله”
إلى الخلافةِ ندعُوكُم أيُّها المُسلمونَ، إلى نُصرةِ حزبِ التحريرِ ندعُوكُم أيُّها الضُبّاطُ، أيَّتُها الجيوشُ، إلى الخيرِ كُلِّ الخيرِ ندعُوكُم

كتبَه لإذاعةِ المكتبِ الإعلاميِّ لحزبِ التحريرِ
الأستاذُ أبو جلاء.