Take a fresh look at your lifestyle.

خبر و تعليق على المسلمين في مصر أن لا يقعوا في مكيدة النظام القذرة!

 

الخبر: بتاريخ 08 أيار/مايو 2011م نشر موقع (خبر ترك) خبراً جاء فيه: “بعد الثورة في مصر وقع صدام واسع عنيف بين المسلمين والمسيحيين لم تشهد مصر مثيل له من قبل، أعمال العنف التي وقعت البارحة في منطقة إمبابة بين المسلمين والمسيحيين استمرت حتى وقت متأخر من الليل وأودت بحياة 10 أشخاص وإصابة نحو 200 آخرين”.

التعليق: مما هو معلوم أنه بالرغم من أن التحرك الشعبي في مصر أدى إلى سقوط فرعون مصر مبارك وزبانيته إلا أن نظام الحكم الرأسمالي العميل لأميركا استمر في بقائه وديمومته كما كان فلم يتغير إلا الأشخاص، وذلك نتيجة حتمية كون الثورة الشعبية لم تكن قائمة من أساسها على الإسلام. فالقيادة التي تترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية -الذي يقود البلاد حالياً- لا تختلف في عمالتها وولائها لأميركا عن حسني مبارك وزمرته في شيء. فهذا المجلس الذي منَّ الله عليه بتولي الحكم في مصر بدلاً من أن يوالي الله ورسوله ويخلص لعباد الله المؤمنين فيقيم الخلافة ويحكم بما أنزل الله ويجاهد في سبيل الله فيحرر فلسطين كل فلسطين من رجس يهود فيعيد سيرة السلف الصالح من المجاهدين الأبرار، بدلاً من ذلك كله لا يزال يبذل الغالي والنفيس في سبيل الذود عن نظام الكفر أُس الداء وأساس البلاء.

بل إن المجلس العسكري بات يسعى لإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والنصارى الذين يعيشون معاً منذ عصور طويلة، وذلك في مسعى منه لإيجاد العقبات أمام المسلمين العازمين على الوقوف في وجه الحكام المستبدين والساعين إلى إيصال الإسلام إلى سدة الحكم، أي أنهم يسعون إلى إزهاق طاقة وعزيمة المسلمين الرافضين الخنوع للأنظمة الكافرة بالنزاعات والفتن الطائفية. في حين أن التحرك الشعبي العارم الذي أدى إلى سقوط مبارك وزمرته كان قد قام به المسلمون والنصارى جنباً إلى جنب، وعندما كان المسلمون يقيمون صلاتهم الجامعة في ميدان التحرير كان النصارى يلتفون حولهم ويحمونهم من اعتداءات الظلمة!! ولهذا فإننا ندعو إخواننا المسلمين في مصر أن يكونوا متيقظين وأن لا يقعوا في المكائد التي يكيدها النظام لهم، فإلى جانب كون هذه الفتن من شأنها إضاعة الجهود وحرف الطاقات عن الهدف السامي الذي تتوق إليه الأمة فإن من شأنها أن تقوي نظام الكفر وتثبته. والحاصل، فإن على المسلمين في مصر خاصة وفي كافة الأمصار عامة أن يدركوا أن لا مفر لهم ولا حل لكافة مشاكلهم إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة وعد الله سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))

 

رمضان طوسون