Take a fresh look at your lifestyle.

فضائح مسئولي حزب الحركة القومية

 

الخبر:

منذ أواخر شهر نيسان/أبريل 2011 ووسائل الإعلام المحلية في تركيا تضج بأخبار وتداعيات إقالة مسئولين كبار في حزب الحركة القومية (MHP) بعد أن نشر في شبكة الإنترنت مقاطع مصورة يظهرون فيها في أوضاع لا أخلاقية من خلال علاقات غير شرعية.

التعليق:

تعيش تركيا في هذه الأيام أجواء الانتخابات العامة المزمع انعقادها في 12 حزيران/يونيو 2011، ومع دخول تركيا في أجواء الدعاية الانتخابية ابتدأت افتراءات وهجمات وحملات وظلمات الأحزاب السياسية تجاه بعضها البعض، ومن بين هذه الحملات الظالمة المظلمة التي يكيدونها لبعضهم البعض كانت أشرطة الفيديو التي تم نشرها على شبكة الإنترنت لمسئولين في حزب الحركة القومية، حيث نشر بتاريخ 27 نيسان/أبريل 2011م شريطين تم تسجيلهم من خلال كاميرا مخفية يظهر فيهما مسئولين رفيعين في حزب الحركة القومية بوضعيات غير أخلاقية، وبعد فترة قصيرة وفي 07 أيار/مايو 2011 نشر تسجلين آخرين مماثلين لمساعدين اثنين من مساعدي رئيس حزب الحركة القومية.

بعد هاتين الحادثتين طالب دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية المسئولين الأربع بالاستقالة دون أن يدافع عنهم. وبالفعل قاموا بالاستقالة من مناصبهم في الحزب ومن ترشحهم للعضوية في البرلمان.

وفي هذا الخصوص يمكننا القول:

1. منذ فترة طويلة ودولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية لا يدع مناسبة عامة ولا خاصة إلا ويُشَهِّر فيها بفتح الله غولان وجماعته ويقول: “إن كان رئيساً لحزب سياسي فليأتي وينشئ حزباً سياسياً ويتصرف كرئيس حزب سياسي، وإن كان زعيم جماعة فليعرف حده ولا يتدخل في كل شيء”، ولهذا فمنذ فترة طويلة هناك حالة من التوتر وصراع خفي بين جماعة النورجيين وحزب الحركة القومية، وخلال فترة الدعاية للانتخابات العامة ظهر المخفي على السطح، حيث برز الصراع بينهم بصورة علنية عبر شاشات التلفاز ومواقع الإنترنت والصحافة. والآن أولئك الذين يمتلكون بنية قوية داخل أجهزة الشرطة والاستخبارات الذين استطاعوا تجهيز كافة المعلومات المتعلقة بالإرجنكون بمساعدة أميركية وقدموها للادعاء العام قاموا اليوم بتجهيز هذه الأفلام التي التقطت بصورة سرية ونشروها عبر شبكة الإنترنت، ولهذا فإن هذه الأحداث الأخيرة ما هي إلا نتاج الصراع المستعر بين النورجيين وحزب الحركة القومية من جانب ومن الجانب الآخر فهي تهدف إلى تشويه سمعة حزب الحركة القومية أمام الرأي العام لتمكين حزب العدالة والتنمية من تحقيق فوز كاسح في الانتخابات العامة المقبلة.

2. مهما كانت الأهداف والمقاصد فإن استخدام التسجيلات الفاضحة التي تلتقط في الحياة الخاصة هو أسلوب خسيس رخيص قبيح من أساليب النظام الرأسمالي الذي لا يعير أهمية لأي شيء سوى للمصالح والمنافع، ولهذا بتنا نرى الذين يدَّعون الإسلام ويُدَرِسُون الإسلام لأفراد الجماعة لا يترددون قيد أُنملة في تسجيل وترويج مثل هذه التسجيلات الساقطة بالرغم من مخالفتها للإسلام، ولا يستبعد امتلاكهم للعديد من التسجيلات حتى لمسئولين في حزب العدالة والتنمية نفسه، ولما يحن الوقت ولما تأمر ربيبتهم أميركا يتم نشرها لإسقاط ذاك ورفع ذاك. بالرغم من قبح فعل مسئولي حزب الحركة القومية وعظم حرمته إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن تسجيل مثل هذه الأشرطة الفاضحة في الحياة الخاصة بصورة سرية خفية ومن ثم استخدامها لتحقيق أهداف ومآرب سياسية أو غير سياسية مخالف للحكم الشرعي الذي نص عليه الله جل جلاله في القرآن الكريم: ((يَا اَيُّهَا الَّذينَ اٰمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا)).

يلمـاز شيلك
الناطق الرسمي لـحزب التحرير
في ولاية تركيـا