Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الاخبارية 23-5-2011

العناوين:

 

  • مقتل 44 متظاهرا في سوريا الجمعة المنصرمة وحزب التحرير ينظم مسيرة على حدود درعا
  •  وول ستريت جورنال: جول يحثّ حماس على الاعتراف بحق “إسرائيل” في الوجود
  • بتريوس يحذّر من “صيف ساخن” يهدّد قوّاته في أفغانستان

التفاصيل:

 

بالرغم من القمع المستمرّ وحالة الرعب التي يسعى النظام القمعي في سوريا إلى فرضها على الناس الثائرين في وجهه، إلا أنّ أهل الشام واصلوا مسيراتِهم السلميةَ المنادية بإسقاط النظام، فيما قابلتها أجهزة القمع السورية بمزيد من البطش والقتل.

وقد أعلن ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس السبت أن 44 متظاهرا قتلوا الجمعة الماضية، بينهم طفل، عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم لتفريقهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدةَ مدنٍ سورية.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا إن “السلطات السورية أطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي مما أدّى إلى مقتل 44 شخصا”.

وزود القربي فرانس برس بلائحة اسمية بأسماء القتلى الأربعة والأربعين.

وسجلت الحصيلة الأكبر في بلدة معرّة النعمان قرب مدينة إدلب (غرب) حيث قتل ستة وعشرون شخصا بينهم فَتَيان اثنان في الخامسة عشر من العمر، كما لقي ثلاثة عشر شخصا، بينهم طفل في الثانية عشرة في مدينة حمص (وسط)، التي يحاصرها الجيش منذ قرابة أسبوعين.

وأضاف قربي أنّ شخصين آخرين قتلا في دير الزور (شرق) كما قتل متظاهر في داريّا، في ريف دمشق، وآخر في اللاذقية، أبرز مدينة ساحلية (غرب)، وآخر في حماة (وسط).

وذكر قربي أن منظمته “تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية من استعمال العنف المفرط بالقوة وإطلاق النار على المواطنين المحتجين سلميا ومن اعتقالات تنفذّها يوميا”.

وتستمر التظاهرات المنادية بإسقاط النظام في سوريا منذ الخامس عشر من آذار/ مارس والتي تواجَهُ بالقمع، وقد تسببَت حتى اليوم بمقتل أكثرَ من 850 شخصا كما اعتقل حوالى ثمانية آلاف، بحسب منظمات حقوقية.

كما نزح حوالى خمسة آلاف سوري إلى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.

ولا زال المزيد من القتلى يسقطون في جنازاتِ تشييعِ جثامينِ الشهداء الذين سقطوا يوم الجمعة في ظلِّ تآمرٍ دَوْليٍّ وسكوت مطبق من قِبَلِ الدول العربية المجاورة والتي توافقت جميعاً لإطالة عُمُرِ النظام السوري حفاظاً على كيان يهود، وخوفاً من انهيار أنظمة مجاورة كالأردن ولبنان وغيرها في حالة سقوط النظام السوري.

وفي سياق متّصل نظّم حزب التحرير في الأردن مسيرة انطلقت من مدينة الرمثا المجاورة لمدينة درعا الحدودية، واعترض هذه المسيرةَ بلطجيةُ النظام الذين تعرضوا للمشاركين في هذه المسيرة السلمية بالضرب بالهراوات ورشق الحجارة، لكن هذه التصرفات الهمجية لم تَحُلْ دون مواصلة المسيرة التي سجّلت نجاحاً لافتاً وعرّت الأنظمة التابعة والمتآمرة على شعوبها.

 

———

 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت أن الرئيس التركي عبدالله جول حثّ حركة حماس على الاعتراف بحق “إسرائيل” في الوجود.

وفي مقابلة بعد يوم من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته التي حوت على جملة من المغالطات بشأن الشرق الأوسط، أشاد جول أيضا بإشارة أوباما إلى إنشاء دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 قائلا: إنها “خطوة مهمّة جدا”.

وتعتبر تركيا حماسَ عاملا رئيسا في عملية السلام في الشرق الأوسط منذ أن فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006 وتسعى لإشراكها في العملية السلمية خدمة للمخططات الأمريكية.

وحول حقيقة الموقف التركي، قال جول: إن أوباما “أصاب الحقيقة” عندما قال في كلمته أنه لا يمكن توقّع أن تتفاوض “إسرائيل” مع كيان لا يعترف بحقّها في الوجود.

وسئل جول عمّا إذا كان مستعدا لحث حماس بشأن تلك المسألة فقال “لقد نصحتهم بالفعل”.

وأضاف أنّه أبلغ خالد مشعل زعيمَ حماس أثناء اجتماع في أنقرة في 2006 أن دواعيَ الحكمة تقتضي أن تعترف حماس بحق “إسرائيل” في الوجود.

وقال جول: إنّه يعتقد أن حماس مستعدّة للاعتراف “بإسرائيل” في حدودها قبل حرب 1967 لكنها تريد أن يحدث ذلك بشكل متزامن مع اعتراف “إسرائيل” بدولة فلسطينية.

وتجسيدا لعقلية التبعيّة التي تهيمن على حكام البلاد الإسلامية وتكريساً للنفوذ الأمريكي في المنطقة، رحّب جول أيضا بوعد أوباما إعفاء مصر وتونس من سداد جزء من ديونهما وإعلانه مساعدتهما في مسيرتهما بعد انتفاضتين شعبيتين أطاحتا برئيسي البلدين. لكنه أضاف أن الشرق الأوسط بحاجة إلى خطّة مساعدات أوسع نطاقا على غرار “خطة مارشال”. وقال إن مثل هذا الصندوق ينبغي أن يديره البنك الدولي وأن يتلقى مساهماتٍ من دول في المنطقة بالإضافة إلى المانحين التقليديين في الغرب.

 

——–

 

في دلالة واضحة على فشل القوات الأمريكية في تثبيت نظام الحكم الموالي لها في أفغانستان وعلى فشلها في حسم المعركة العسكرية المستمرة هناك من أكثر عشر سنوات، حذر الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الدولية العاملة في أفغانستان، من هجمات قاسية ومتطورة قد تتعرض لها قواته في أفغانستان في الصيف على يد طالبان.

وقال بتريوس، في رسالة نشرتها وكالة CNN، إن العناصر المسلحة في أفغانستان ستسعى لتنفيذ مثل تلك الهجمات بهدف “إظهار قدرتها على توجيه الضربات” رغم التطورات الأمنية السابقة بحسب تعبيره.

وأضاف الجنرال الأمريكي مضلّلاً: “هذه الهجمات قد تزيد من خطر سقوط خسائرَ بين المدنيين وقد تضع القوات الدولية والأفغانية في مواقفَ صعبة، وفي ظلّ هذا النوع من الهجمات سيكون علينا مواصلة جهودنا لخفض أعداد القتلى من المدنيين إلى أدنى مستوياتها.”

وتأتي توجيهات بتريوس في ظل إعلان طالبان وتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن العديد من الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخّراً، إلى جانب ضرب أهداف أمريكية في باكستان المجاورة، وذلك في تصعيد يأتي بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الشيخ، أسامة بن لادن، مطلع مايو/أيار الجاري.

وتعكس رسالة بتريوس قلق الإدارة الأمريكية والقوات الدولية من احتمال سقوط خسائر في صفوف المدنيين، خاصة بعد حوادثَ داميةٍ سابقة أثارت الكثير من اللغط ووتّرت علاقات واشنطن مع كل من إسلام أباد وكابول.

ويذكر أنّ القوات الأمريكية أوقعت العديد من الخسائر الفادحة في أوساط المدنيين بحجّة ملاحقتها لعناصر طالبان ممّا دعا عميلها كرازاي إلى إبداء التذمّر على سلوكيات هذه القوات المحتلة.

كما تأتي هذه التصريحات في وقت يستعدُّ فيه الجنرال الأمريكي لإصدار موقف من طلب الإدارة الأمريكية منه الالتزام بالموعد المحدد من قبله لبدء سحب القوات من أفغانستان، وسيكون عليه الإعلان عن عدد الجنود الذين يمكن لهم مغادرة البلاد بحلول يوليو/تموز المقبل.

ومن المفترض أن تباشر تلك القوات انسحابها دون أن يتعرّض الأمن الأفغاني للخطر، ما يستلزم أن تكون القوات العسكرية الأفغانية جاهزة لتولي المسؤولية وهو خلاف ما يجري على أرض الواقع في أفغانستان.