من أروقة الصحافة مخلوف استقرار إسرائيل مرتبط بسوريا- أبو باسل
قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد وحليفه الذي شملته العقوبات الأوروبية والأميركية الأخيرة، إنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرارفي سوريا”، مؤكدا أن النظام في بلاده قرر مواجهة الاحتجاجات “حتى النهاية”، محذراً من زيادة الضغوط على الأسد.
وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قال مخلوف (41 عاماً) “إذا لم يكن هناك استقرار هنا في سوريا فمن المستحيل أن يكون هناك استقرار في إسرائيل. ولا توجد طريقة ولا يوجد أحد ليضمن ما الذي سيحصل بعد، إذا لا سمح الله حصل أي شيء لهذا النظام”.
ان النظام البغيض في سوريا يستخدم اوراقه تبعا للتغيرات وسرعة حدوثها , وكونه يدرك ان الحبل الشعبي يلتف حول رقبته وانه في طريقه الى السقوط والاندثار , فانه لا يتوارى عن التصريح بما اخفاه طوال عقود , الا وهو حفاظه على امن واستقرار كيان يهود وتأمين جبهة الجولان لتكون الجبهة الاكثر استقرارا وطمأنينة لعقود , ليكون الطوق الحامي لكيان يهود محكما وبمشاركة مصر والاردن …
ومع معرفة هذا النظام بحقيقة الهدف من وراء وجود كيان يهود في قلب العالم الاسلامي , حيث زرعته الدول الغربية وتوالت على رعايته ومدته باسباب الحياة ليكون رأس حربة لها وقاعدة متقدمة لجيوشها الاستعمارية , فانه يدرك الاهمية البالغة للحفاظ على هذا الكيان , ومدى استعداد الغرب لمساندته والذود عنه , كونه يعد المشروع الغربي الاهم في المنطقة منذ هدم الخلافة الاسلامية .
ولهذا فان النظام السوري لا يتوانى في هذا الظرف المصيري بالنسبة له من أن يحذر الدول الغربية والشعوب الغربية من خطورة سقوط هذا النظام , الى درجة انه ربط مصير استقرار كيان يهود بنظام الاسد البائد , وهو بذلك يحرض الغرب على شعبه وثورته المباركة , لادراكه بان الغرب المستعمر هو عدو للشعوب الاسلامية وعدو للاسلام وأهله , وفي نفس الوقت فان الغرب يدور حول مصالحه ونهبه للثروات ولا يضيره تغير الوجوه ان اقتضى الامر , في سبيل الحفاظ على النفوذ والهيمنة الاستعمارية .
اما المقاومة والممانعة والاحتفاظ بحق الرد وغير ذلك من الترهات , فقد اكل الزمن عليها وشرب , وادرك النظام انها باتت لا تنطلي على أحد … وان هذه الثورات اظهرت ما كان مخفيا على الكثيرين من ابناء الامة الاسلامية , فكانت الكاشفة والفاضحة للانظمة الحاكمة واوساطها السياسية الموبوءة .
ان نظام الاسد الخائن وغيره من الانظمة الحاكمة في بلاد المسلمين ما وجدت اصلا الا لتمزيق بلاد المسلمين والحفاظ على كيان يهود , وان رؤوسها قد اينعت , وحان موسم القطاف , ولن ينفعها استجداءها للغرب والبكاء على اعتابه , فقد آن اوان الخلافة , وأظل زمانها …..
كتبه – ابو باسل