نَفائِسُ الثَّمَراتِ إلى قادة وضباط الجيوش الإسلامية
إلى قادة وضباط الجيوش الإسلامية إنّ ما يجب أن يخيفكم كضباط هو الوقوف يوم الحساب دون وجود حجة معكم، بالرغم من أنّ الله قد أعطاكم من القدرة على رفع الظلم عن أمتكم، فلا تسمحوا لأنفسكم من خلال تقاعسكم وصمتكم أن تكونوا من أولئك الذين وقفوا مع المفسدين فضلّوا وأضلوا، قال سبحانه وتعالى ﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا ﴾وقال أيضا ﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ﴾.
إنّ المطلوب منكم هو عملٌ مخلص في سبيل الله سبحانه وتعالى، ومحبة لرسوله صلى الله عليه
سلم وللمؤمنين، عملٌ يقوم به ضباط مخلصون، من أجل أخذ السلطة وإعطائها إلى الحزب المخلص حتى يقيم دولة الخلافة التي تحكم بالإسلام، وتحرر البلاد والعباد وتوحد بلاد المسلمين.
فضعوا أيديكم بأيدي حزب التحرير الآن الآن، وتذكروا إخوانكم في الإيمان من الذين سبقوكم في إقامة دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة، عن طريق إعطائهم النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، من مثل سعد بن معاذ رضي الله عنه، الذي عندما بكت عليه أمه عند وفاته قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم (ليرقأ (لينقطع) دمعك، ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش)) الطبراني.
لقد حان الوقت أيها الإخوة، فهل أنتم مجيبون؟
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ