Take a fresh look at your lifestyle.

نَفائِسُ الثَّمَراتِ ما حل بالمسلمين بعد زوال سلطانهم

 

 

بعد زوال سلطان المسلمين بإلغاء نظام الخلافة، وحلول النظام الديمقراطي الفاشل والنابع من عقيدة الكفر (فصل الدين عن الحياة) قُطِّعت بلاد المسلمين إلى ما ينيف عن (50) دولة ضمن اتفاقية (سايكس بيكو) سيئة الصيت، فلم تكن سوى دول كرتونية هزيلة مهلهلة، لا تملك من أمرها شيئاً غير البطش برعاياها والتآمر عليهم تنفيذاً لمخططات الكفار، فضلاً عن إلزام الأمة بقوانين وضعية باطلة، ومعاهدات جائرة، لم تثمر غير الفساد والكساد، ولم يكتف الكفار المستعمرون بذلك، بل أمعنوا فينا تفرقة وفي أرضنا تفتيتاً عبر وسائلهم الخبيثة أمثال (العرقية، الطائفية، المذهبية، الأقليات، وتقرير المصير) وغيرها كثير.

أما يوم كان للمسلمين دولة واحدة ترعى الشؤون بتطبيق شرع الله عز وجل في الداخل، وتحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد، وكان لها جيشها الذي يذود عنها ويدافع عن حياضها، لم يكن لكافر أن يجرؤ على العبث بشبرٍ من ديار المسلمين، فإن سوّلت له نفسه وفعل.. فإن جيوش الإسلام تدكّ معاقله وتأتي به أسيراً ليلقى جزاءه، وليس هذا فحسب، بل إنّ الدول الكافرة كانت سفنها ترفع راية الخلافة لتحتمي من القراصنة والمعتدين.

 

{لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ}،{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ