Take a fresh look at your lifestyle.

جريدة البناء تلتحق بلائحة المفترين على حزب التحرير

 

نشرت جريدة البناء أمس خبرًا كاذبًا التحقت فيه بلائحة المفترين على حزب التحرير، لغاية إلحاق الأذى السياسي والأمني به تنفيذًا للتعليمات الآتية من النظام الحاكم في سوريا.

 

فقد نشرت الجريدة المذكورة أن عملية أمنية قام بها الجيش في البقاع الأوسط “استهدفت دهم مستودعات ومخازن أسلحة لحزب التحرير”، وقالت إن الجيش دهم منازل عديدة لأشخاص أوردت أسماءهم وقالت إنهم “جميعهم منتسبون إلى حزب التحرير”.

 

إن هذه القصة “المفبركة” التي حيكت في الغرف السوداء المعروفة الانتماء هي استمرار لمسلسل الكذب والافتراء الذي افتتحته جريدة الوطن السورية ثم شارك فيه البعثي عاصم قانصو الذي افترى على الحزب بأنه يرسل مقاتلين إلى سوريا، وذلك في تصريح لجريدة الأنباء الكويتية في 28-5، ثم في تصريح لموقع قناة المنار في 22-6 توعد “بتقليم أظافر الحزب”. وها هي اليوم جريدة البناء ذات الانتماء المعروف والتابعة لذات التحالف تساهم في هذا المسلسل السخيف وتلتحق بلائحة المفترين “المفبركين”.

 

بدأت هذه الحملة منذ أن أعلن حزب التحرير مؤازرته شعبيًا وسياسيًا وإعلاميًا لانتفاضة أهل سوريا ضد الظلم والاضطهاد اللاحق بهم. وقد سبق أن نفى المكتب الإعلامي للحزب في لبنان هذه الأخبار الملفقة في أكثر من بيان. ونضيف اليوم أن خبر جريدة البناء هو خبر مختلق وعارٍ تمامًا من الصحة. إذ لا يخفى على أحد من المطلعين على حزب التحرير ونهجه وأعماله -وفي مقدمتهم أجهزة الأمن والمخابرات- أنه لا يتوسل العمل المسلح ولا أي عمل مادي. وأوضح دليل على الافتراء أن الأشخاص الذين قالت الجريدة إنهم أوقفوا وزعمت أنهم ينتسبون إلى حزب التحرير لا علاقة لهم بالحزب لا من قريب ولا من بعيد، بل إن أسماءهم غير معروفة لدى شباب الحزب ومسؤوليه. ومن المؤسف أن تسارع قناة المنار إلى تلقف هذا الخبر وإذاعته دون أي استيثاق من صحته.

 

إن هذه المسرحية الهزلية التي تقوم بها هذه الجوقة والتي تستهدف تخويف حزب التحرير هي مسرحية سخيفة وفاشلة، وإنها لن تؤثر في موقف الحزب ولن تثنيه عن الاستمرار في نصرة أبناء الأمة المنتفضين على الظلم والقمع في أي بقعة من المعمورة، ولا سيما في شامنا العزيز.

 

هذا وإن الحزب يحتفظ بحقه في مقاضاة الجريدة المذكورة على هذا الافتراء الذي لم يستند إلى أي دليل أو حتى شبهة دليل، إذ لم تُسنِد الجريدة هذا الخبر الكاذب إلى أي مصدر، أمنيًا كان أو غير أمني.