Take a fresh look at your lifestyle.

  كذب الإعلام لا يؤخر الخلافة

أصبح الإعلام من أخطر ما يستخدمه أعداء الإسلام وأخُص أعداء الخلافةِ، لأنَّ الإسلام يتمثل  في الدول الإسلامية ألا وهي دولة الخلافة، لذلك من وسائل الإعلام التي أصبحت بوقاً للحُكّام الطُغاة المُجرمين الذين نالوا من الأمة الإسلامية ومن حملة الدعوة الإسلامية، فمُنذ أن ثارت الشعوب على حُكّامِها الظالمين لهذه الشعوب، حتّى قامت الدُّنيا وقعدت تحت هؤلاءِ الحُكّام وأعوانهم ومن هو من ورائهم.

 

فحزب التحريرِ الذي تبنّى طريقة رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الدعوة لنهضة الأمة الإسلامية وذلكَ بإقامة الخلافة الإسلامية،وان حزب التحرير لا يستخدم القوة أو حمل السلاح للوصول إلى غايته ، وهذا تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يستخدم القوة المادية أو السلاح وقد كان بمقدوره صلى الله عليه وسلم أن يبعث احد رجالاته لقتل بعض ما آذوا الرسول وصحبة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إن هُو إِلَّا وحي يُوحَى) [النجم : 4] .حتى أبواق الحُكّام تطنطن وتتهم حزب التحرير بتهم ما أنزل الله بها من سلطان، فقد أصبح هؤلاء الحكام وإعلامهم يُلفقون الأكاذيب على حزب التحرير، وأخيراً ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بأن حزب التحرير يستخدم السلاح، لم يبق لهؤلاء الحُكّام شيء يستر سوأتهم إلا أن يتوجهوا بالأكاذيب على حزب التحرير، خاصة وهم ينظرون إلى حزب التحرير وهو يسحب البساط من تحت أرجل الحكام وأعوانهم.فصدق فيهم قول الله تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ [فصلت : 26].

 

وقال الكافرون بعضهم لبعض متواصين فيما بينهم: لا تسمعوا لهذا القرآن, ولا تطيعوه، ولا تنقادوا لأوامره, وارفعوا أصواتكم بالصياح والصفير والتخليط على محمد إذا قرأ القرآن؛ لعلكم تغلبونه, فيترك القراءة, وننتصر عليه.

 

هذا حال الكفار في كل عصر وفي كل زمن أما اليوم فان الحكام وأعوانهم يتهمون حزب التحرير بتهم كلها كذب وافتراء على الحزب فمستودعات ومخازن الأسلحة التي يمتلكها الحزب. ماذا تستفيد وسائل الإعلام من هذا الكذب والتلفيق لتهم تعلمها أنها مفروضة عليهم من قبل الحكام وان لم تكن مفروضة عليهم حتى يحصلوا على فتات هؤلاء الحكام.

 

إنّ شباب حزب التحرير الذين يعيشون مع الناس صباح مساء، وظاهر على الناس تصرفات شباب حزب التحرير ، من ناحية خلقية والتزاماً بأحكام الإسلام، والمحافظة على النساء وما يتعلق بهم من ناحية السفور، والأهم من ذلك التهم التي طالعتنا بها وسائل الإعلام وهي السلاح، وهنا إن الحقيقة أن هذا الإعلام ومن هو من ورائهم من حكام من تلفيق هذه التهم فإن واقع شباب حزب التحرير لا يحملون السلاح ولا يظهر عليهم السلاح، وما يظهر على شباب حزب التحرير يظهر على الحزب، فإن التهم التي توجه للحزب باطلة قطعاً، لأن واقع شباب الحزب وهؤلاء الشباب هم الحزب، وهذا الأمر من اتهامات للحزب ونحن نذكر الإعلاميين بكلمات قالها رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلم يوم الحديبية لقريش .فقال رسول صلى الله عليه وسلم: (إنا لم نجئ لقتال أحد ولكن جئنا معتمرين .. يا ويح قريش، لقد أهلكتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب، فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش، فو الله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة.

 

وإننا نقول : يا وح الإعلام لقد أهلكهم الكذب وماذا عليهم لو صدقوا لكان لهم الخير نحن لا نزال ندعوة للخلافة حتى تقام باذن الله ونذكر بهذا الموقف وقال رجل مؤمن بالله من آل فرعون, يكتم إيمانه منكرًا على قومه: كيف تستحلون قَتْلَ رجل لا جرم له عندكم إلا أن يقول ربي الله, وقد جاءكم بالبراهين القاطعة مِن ربكم على صِدْق ما يقول؟ فإن يك موسى كاذبًا فإنَّ وبالَ كذبه عائد عليه وحده, وإن يك صادقًا لحقكم بعض الذي يتوعَّدكم به, إن الله لا يوفق للحق مَن هو متجاوز للحد, بترك الحق والإقبال على الباطل, كذَّاب بنسبته ما أسرف فيه إلى الله. قال تعالى : وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر : 28].

 

إن حزب التحرير يدعوا للخلافة ويعمل لها ليل نهار إن يكن حزب التحرير صادقا في دعوته يصبكم بعض الذي يعدكم به وهو العزة والمجد وان امة الإسلام خير امة أخرجت للناس وان فلسطين لا يحررها إلا دولة الخلافة فاستبشروا بالخير وان الأمة الإسلامية لا يوحدها إلا دولة الخلافة.

 

اللهم عجل بالخلافة الراشدة

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي

أخوكم أبو جلاء