بيان صحفي للنشر الفوري ضاع جنوب السودان فناقضت مشاعر المخلصين مشاعر المجرمين
بحضور رئيس حكومة السودان وقيادات الأحزاب وممثليهم، أعلن اليوم التاسع من يوليو 2011م في مدينة جوبا عن سلخ جزء عزيز من أرض المسلمين، وإقامة كيان فيه؛ ذي صبغة نصرانية يوجّه بتوجيه ربيبة الغرب الكافر دويلة يهود. وبهذا الإعلان يكون الغرب الكافر (أمريكا وأوروبا) قد نجح في وضع حجر الأساس لمخططه لتمزيق السودان الذي ينفّذ بيد أبنائه.
إن المخلصين من أبناء هذه الأمة الإسلامية العظيمة يتملكهم الحزن في هذا اليوم لتفريط الحكومة وساسة هذا البلد الواقعيين في المحافظة على وحدة بلادهم التي اؤتمنوا عليها فخانوا الأمانة وفرّطوا فيها أيما تفريط.
إننا في حزب التحرير- ولاية السودان وإزاء هذا الإعلان البغيض نقول:
أولاً: سيكون التاسع من يوليو 2011م يوماً للحزن على ما فرّطنا في أرض إسلامية رواها أبناء المسلمين بدمائهم الطاهرة. وإنّا لنجعل من هذا الحزن دافعاً لإقامة الخلافة؛ فهي وحدها التي حافظت على أرض المسلمين ودمائهم، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ».
ثانياً: إننا نحمّل وزر جريمة فصل جنوب السودان لهذه الحكومة التي وضعت نفسها في خدمة الأمريكان، فخانت بذلك القَسَم الذي أخذته على نفسها في بيانها الأول بالمحافظة على وحدة البلاد، ويشاركها في هذه الجريمة القوى السياسية التي تآمرت في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية بالتوقيع على حق انفصال الجنوب. ثم إنهم جميعاً، بدلاً من الرجوع إلى الحق؛ وهو فضيلة، يحتفلون مع المحتفلين بتمزيق بلدنا، ضاربين بمشاعر الأمة عرض الحائط، وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القائل: »إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».
ثالثاً: إن عجز الحكومة والوسط السياسي عن صهر الناس في بوتقة واحدة إنما هو بسبب عدم امتلاكهم لهذه البوتقة؛ أي مبدأ الإسلام العظيم؛ الذي صهر الشعوب والقوميات عبر قرون عديدة في أمة واحدة، {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
أيها المسلمون:
إنها حلكة الليل البهيم التي تسبق انبلاج الفجر الصادق- الخلافة الراشدة وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان