Take a fresh look at your lifestyle.

إرضاءً لأمريكا في حربها الصليبية ضد الإسلام، الحكام الخونة يختطفون عضو حزب التحرير الدكتور عبد القيوم

 

الدكتور عبد القيوم، طبيب جراحة أسنان شهير يحظى باحترام واسع، ومارس مهنته في رحيم يار خان على مدار السنوات الثلاثين الماضية، وخلال هذا الفترة قدم خدمات قيمة للمجتمع قدّرها الآلاف من الذين تعامل معهم بإحسان، وقد كرّس وقته وجهده لتوفير العلاج للفقراء وكان مسئولا عن إدارة عملية بناء مستشفى للولادة في رحيم يار خان، وقد كانت مهاراته وحسن معاملته سببي شهرته في جميع أنحاء المنطقة، حيث يأتي الناس إليه من أماكن بعيدة، وهو أب لخمسة أطفال، رباهم على القيم الإسلامية.

الدكتور عبد القيوم عضو في حزب التحرير  ويعمل بلا كلل أو ملل ليلا ونهارا لنشر الدعوة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة.

قبل بضع دقائق من منتصف ليلة الخميس 27 يوليو/ تموز 2011، اختطف لصوص الحكومة الدكتور عبد القيوم من مدينة رحيم يار خان في جنوب البنجاب، بينما كان بصحبة ابنته الشابة ذاهبين لمخبز، عشية وليمة زفاف ابنه البكر، حيث اعترضت طريقهما سيارة من ذوات الدفع الرباعي وسدت الطريق على سيارته، ثم ترجل أربعة رجال ملثمون يحملون البنادق واختطفوه من سيارته، وحينما اعترض على سلامة ابنته قالوا له لا يهم وتركوها وحيدة، وهي ابنة السنوات الإحدى عشرة من العمر، وتركوها في السيارة في أحد الشوارع الفارغة، وفي ظلام الليل، حسبها الله وليا لها! ولا يزال مكان وجود الدكتور عبد القيوم مجهولا.

جاء هذا الاختطاف الوحشي ضمن عملية تصعيد من الحكومة ضد شباب حزب التحرير، والدكتور عبد القيوم هو واحد من أربعة أعضاء من حزب التحرير والذين ما زالوا مجهولي مكان الاحتجاز، والثلاثة الآخرون هم عمران يوسفزي، نائب الناطق الرسمي ل حزب التحرير في باكستان، وأسامة حنيف، مهندس اتصالات، وحيان خان، مهندس برمجيات.

أيها المسلمون في باكستان!

مثل جميع أعمال الحكام العملاء الأخرى، يقومون بعمليات الخطف هذه بتوجيه من أسيادهم الأمريكيين، الذين يأمرونهم وينهونهم، من أول إمعة إلى أخر إمعة منهم، ويملون عليهم سياستهم بعد أن يلقموهم حفنة من الدولارات، والتصعيد الأخير ضد حزب التحرير يأتي بعد الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الادميرال مايك مولن، بعد تنظيم الحزب لمسيرات واسعة في 17 أبريل/ نيسان 2011، ضد الوجود الأمريكي في باكستان والدعوة لإقامة الخلافة، وبعد الغضب الكبير بين صفوف القوات المسلحة بسبب عملية القوات الأمريكية في أبوت أباد.

إنّ الحكام الخونة من القيادة العسكرية، والدمى في القيادة السياسية والموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من القيادة السياسية ومنهم “البلطجية” الذين تم تدريبهم من قبل شركة بلاك وتر ويستخدمون من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعلنون الحرب ضد الإسلام والمسلمين لا لشيء إلا لتأخير ظهور نجم الإسلام من خلال إقامة الخلافة في الأرض، ولكن هيهات هيهات، فهم لا يعرفون أنّ الله سيحمي دينه، وهو ناصره على الدين كله ((إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)).

أما بالنسبة للعاملين المخلصين لإقامة الخلافة الإسلامية فإنّ الله سبحانه وتعالى يدافع عنهم فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ …) صحيح البخاري

ألا فليعلم الحكام الفاسدون وأتباعهم وأسيادهم الأمريكيون أنّ المسلمين لن يهدأ لهم بال حتى يتم إعادة الدكتور عبد القيوم في صحة كاملة، فقد كان الدكتور للمسلمين في باكستان نبراس نور في ظلام الكفر لأكثر من عقد، وليعلم الحكام أنّ محاكم الخلافة المقبلة لن تتركهم في حربهم الدنيئة ضد الإسلام، حيث سيتم جمعهم في وضح النهار، حيث لا يستطيعون إخفاء جرائمهم.

dr.pdf